أكد الفريق الأول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الاثنين أن الخرطوم لم تتعرض لابتزاز من الولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنه أكد أن التطبيع مهم لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وأكدت الخرطوم الجمعة تطبيع علاقاتها مع الاحتلال و"إنهاء حالة العداء بينهما"، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صدر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل نقله التلفزيون الرسمي السوداني، ووصف الاتفاق بأنه "تاريخي".
وكشف مجلس الوزراء السوداني الأحد أن الولايات المتحدة اشترطت خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإسرائيل لشطب السودان من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.
وقال البرهان في مقابلة مع تلفزيون السودان الرسمي: "لم نتعرض لأي ابتزاز في قضية التطبيع نحن لدينا مصالح في ذلك، رفع اسمنا من قائمة الدول الراعية (للإرهاب) سيجعلنا نعود إلى العالم ونستفيد اقتصاديا ونحصل على التكنولوجيا".
وأشار البرهان إلى أن السودان تضرر كثيرا جراء العقوبات التي كانت مفروضة عليه لأعوام طويلة مضيفا "نحصل على معداتنا العسكرية بطرق ملتوية جراء العقوبات وتضررنا في طيراننا العسكري والمدني".
وشدد على أنه حتى الدول الخليجية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل "لم تمارس ضغوطا علينا للاقدام على هذه الخطوة"، في إشارة إلى الإمارات والبحرين.
وقال أيضا "الأصل أن تكون هناك علاقات طبيعية والمقصود أن تكون لدينا علاقات طبيعية"، مذكرا بأن اتفاق التطبيع مع الدولة العبرية سيتم طرحه على المجلس التشريعي الانتقالي عقب تأليفه وقال: "حتى الآن لم نوقع اتفاقا، سنوقع الاتفاق بين الدول الثلاث السودان والولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل، ومن ثم يعرض على البرلمان وهو من يقرر بشأنه".
وأضاف أن العالم تغير منذ عام 1967، في إشارة إلى القمة العربية التي عقدت يومها في الخرطوم عقب حرب حزيران/يونيو 1967 وخرجت بمقررات "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بإسرائيل" ومنها أخذت الخرطوم رمزيتها بوصفها عاصمة اللاءات الثلاث.
وشدد على أن السودان يساند حل الدولتين وقال: "نحن نساند حل الدولتين وأن تقوم دولة فلسطينية وفقا لحدود عام 1967 وذلك وفق ما أعلنته المبادرة العربية في الرياض عام 2002".
وأضاف: "المبادرة بالتطبيع جاءت منا نحن كعسكريين في الحكومة، ولكن تم التشاور مع كل مكونات الحكومة حولها حتى الأحزاب وقيادتها"، لافتا: "إنني تشاورت شخصيا مع الصادق المهدي الذي قال إنه إذا وافق المجلس التشريعي على الخطوة فلا اعتراض لدي عليها".
من جهته أعلن حزب الأمة القومي في السودان، أنه أبلغ البرهان، بأن "دعم الحزب للحكومة الانتقالية رهين بأن تعلن الحكومة أن قضية التطبيع يبت فيها برلمان منتخب".
وقال حزب الأمة القومي، في بيان، إن البرهان التقى رئيس الحزب الصادق المهدي الأحد، بطلب من الأول، و"تناول اللقاء موقف حزب الأمة القومي من قضية التطبيع".
وأضاف: "تحدث المهدي عن المواقف الثابتة للحزب تجاه دعم الحكومة الانتقالية، وسيستمر هذا الدعم شريطة أن تعلن الحكومة الانتقالية أن قضية التطبيع يبت في شأنها برلمان منتخب، وليست من مهام حكومة انتقالية".
ويستمر الحراك الرافض لاتفاق التطبيع السوداني مع الاحتلال، في مناطق وأوقات متعددة في السودان، حيث خرج، الإثنين، عشرات السودانيين في وقفة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم، تنديدا بالتطبيع.
وفي هذا الصدد نظم تجمع "سودانيون ضد التطبيع"، وقفة احتجاجية بمشاركة طلابية من جامعة الخرطوم، حمل المحتجون فيها لافتات كتب عليها عبارات مناوئة للتطبيع من قبيل "إنما الأقصى عقيدة"، و"القدس العاصمة والأقصى علمها"، و"التطبيع خيانة واضحة"، إضافةً لرفع علمي السودان وفلسطين.
إعلامي سوداني: علاقتنا بإسرائيل ليست تطبيعا بل استسلام
توقيع اتفاق افتتاح السفارات بين البحرين والاحتلال الأحد
قناة إسرائيلية: المجلس السيادي بالسودان أقر التطبيع