التقت صحيفة "عربي21" ضمن تغطيتها
الخاصة للانتخابات الأمريكية، الكاتب والمحلل السياسي، والخبير في الشأن الأمريكي،
د. أسامة أبو ارشيد، للحديث حول
الانتخابات وانعكاساتها على الملفات المختلفة.
وفي مقدمته عن الوضع العام للانتخابات،
قارن أبو ارشيد بين انتخابات 2016 وبين الانتخابات الحالية، مؤكدا أن الحسابات
والمنطق فقط لا يمكنها أن تحكم نتيجة التصويت، وأن هنالك أملا كبيرا لترامب في تحقيق
فوز مفاجئ، وإن حصل ذلك فسيكون خروجا عن السياق والمعيار، لكن كل شيء وارد.
ولفت إلى أن هنالك فوارق كبيرة عن
انتخابات 2016 والانتخابات الحالية، وإن هنالك أسبابا كافية أيضا ليكون
بايدن قلقا
من النتيجة.
وتحدث الخبير في الشأن الأمريكي عن
"مفاجآت أكتوبر" الانتخابية، مستهلا بما فعلته "أف بي آي"
عندما فتحت ملف تحقيقات البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، ما أضر بحظوظها؛ لأن
ترامب قدمها على أنها فاسدة.
ولفت إلى أن هيلاري في ذلك الوقت كانت
مرشحة المؤسسة، أما ترامب فكان رجل الأعمال، وممثل تلفزيون الواقع، الذي قدم من
خارج النخبة السياسية الأمريكية.
لكن اليوم، فترامب -كما يقول أبو ارشيد- هو مرشح المؤسسة، وليس العكس.
وتابع في مقارنته بأنه في 2016 كان
ترامب يتحدث عن الهجرة، والاقتصاد، والصين، أما اليوم فهو المسؤول عن كل هذه
الملفات، والمدير الفاشل لأزمة كورونا والاقتصاد الأمريكي.
ولفت إلى أن ترامب الآن هو من يتعرف
لـ"مفاجآت أكتوبر" بعد أن دخل المستشفى مصابا بكورونا الذي استهان به،
وفشلت إدارته في التعامل مع الفيروس.
وترامب هو من اتضح أنه يدفع الضرائب
القليلة رغم أنه ملياردير، إلى جانب اكتشاف حسابه السري في الصين، الأمر الذي يضعف
حظوظه.
ولفت إلى أن كل السلبيات الآن تصب في خانة
ترامب، وليس بايدن الذي جمع أموالا لحملته مؤخرا أكثر من تلك التي جمعتها حملة
ترامب.
ولكنه قال مستدركا إنه رغم كل ما سبق،
إلا أنه لا يمكن لبايدن أن يطمأن، ففي عام 2016 خرج الملايين من الذين لم يصوتوا
سابقا، وانضموا إلى المصوتين، وإذا ما نجح ترامب في استفزاز هذه الفئة لتصوت له، فقد
يفاجئ الجميع.