هاجم السياسي المصري والعضو بالحزب الوطني المصري السابق، أسامة غزالي حرب، الإعلامي والنائب السابق، عبد الرحيم علي، وذلك بعد التسريب الشهير الذي عرضته وسائل إعلام وانتشر على مواقع التواصل، لكن دون أن يذكر اسمه صراحة.
وفي مقاله على "الأهرام"، قال حرب: "سمعت، مثلما سمع كثيرون غيرى، ما قيل على
لسانه (عبد الرحيم علي) من حديث عصبي حاد، مستخدما ألفاظا قذرة ونابية في وصف بلده ومسؤوليه، كانت
سببا لأن يتناقل المواطنون في دهشة شديدة ذلك التسجيل لمكالمة شخص بنى شهرته
الإعلامية على إذاعة المكالمات التليفونية المسربة لبعض الشخصيات".
وتابع حرب بأن
أكثر ما لفت نظره في التسريب هو "ما أظهره من حالة مرضية من الشعور بالقوة
والنفوذ تثير الضحك والرثاء معا! فالمتحدث يعتقد أنه أقوى رجل في مصر".
وأشار إلى أن
علي يدعي بأن كبار القوم وأصحاب المناصب الرفيعة يلجأون إليه لقضاء حاجاتهم.
وتابع رئيس
مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، بأن علي دخل الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الدائرة
الأولى، التي بنى فيها شهرته، واستعرض فيها سطوته، فأسقطه الناخبون هناك بعد أن
حصل "أقوى رجل في مصر" على أقل من 20 ألف صوت فقط.
وتداول نشطاء
مصريون تسريبا صوتيا لمكالمة للصحفي والإعلامي المُقرب من جهات أمنية مصرية عبد
الرحيم علي، مع زوج ابنته القاضي المصري، يتحدى فيه رئيس النظام عبد الفتاح
السيسي، ويؤكد أنه فوق القانون، ويسب القانون والدولة المصرية عدة مرات بألفاظ
نابية.
وفي تسريب
"علي"، قال: "أنا فوق القانون"، و"السيسي ما يعرفش يوديني
النيابة"، ورغم محاولات الطرف الثاني من المكالمة المستشار ماجد منجد، إثناءه
عن سب القانون، والتعريض بالقضاة الفاسدين، ولكن "علي" ظل يهاجم الدولة
ورأس النظام، ويجزم بأنه أكبر من المحاسبة، ولا يخشى السيسي ولا القانون، مُعددا
أفضاله على النظام في حربه على جماعة الإخوان المسلمين.
وفي أول رد
فعل له على التسريب، قال "علي"، بـ"فيسبوك": "أخبرتكم منذ
4 أيام أنني أواجه حملة شرسة من أنصار المال السياسي وداعميهم، واليوم تطور الأمر
ودخل الإخوان على الخط".
واتهم علي
إعلام المعارضة من الخارج بفبركة المكالمة باستخدام برنامج "لاير
بيرد"، واعتبر أنها "محاولة يائسة لرد الألم الذي سبق أن أعطيته لهم في برنامجي الصندوق الأسود".
تسريب لصاحب "الصندوق الأسود" يسب فيه مصر ويتحدى السيسي
"حزب السيسي" يتجه للسيطرة على البرلمان بهذه الوسائل
حكم نهائي برفض دعوى وقف انتخابات البرلمان المصري