أعلنت وزارة الدفاع
الأذرية، السبت، عن القضاء على "مجموعة استطلاع تخريبية" تابعة للقوات
الخاصة الأرمنية، مشيرة إلى أنها حاولت التسلل إلى مواقع الجيش الأذري بهدف تنفيذ
"عملية استفزازية". ونشرت فيديو يوثق العملية.
وجاء في بيان للوزارة:
"تم ظهر يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر رصد تحركات عربات عسكرية للعدو كانت تنقل
قوات بشرية باتجاه مواقعنا. وتبين أن مجموعة استطلاع تخريبية تكونت من عناصر في القوات
الخاصة الأرمنية حاولت الاقتراب من خط الدفاع لقواتنا بهدف تنفيذ عملية استفزازية".
وأضاف البيان:
"تم تدمير عربة عسكرية بضربة نارية أولى، فيما حاولت مجموعة الاستطلاع التخريبية
أن تلوذ بالفرار. وجرى رصد ركوب أفرادها سيارة ثانية وهي من نوع كاماز لمغادرة المنطقة.
وتم تدمير هذه العربة، المكتظة بعسكريين مسلحين، فورا بضربة مباشرة دقيقة".
علييف يحمل أرمينيا مسؤولية استمرار القتال
سياسيا، حمّل الرئيس الأذري إلهام علييف، الأحد، رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، مسؤولية استمرار القتال وخسائر الأرواح لدى كلا الطرفين.
جاء ذلك في كلمة
لعلييف، خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة باكو.
وأشار علييف إلى
أن باشينيان بعث برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالبا منه المساعدة.
وشدد على أن باشينيان
اعترف بالهزيمة عبر هذه الرسالة، غير أنه لا يريد الاستسلام الكامل لحفظ ماء الوجه.
وقال علييف:
"باشينيان يتحمل مسؤولية استمرار الحرب وخسائر الأرواح في كلا الجانبين".
وأكد أن أفضل خيار
منطقي هو إعلان أرمينيا هزيمتها، وإخراج قواتها من الأراضي الأذرية وحل النزاع
على طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أن أذربيجان
تطبق من جانب واحد قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بقضية إقليم "قره باغ".
وأعرب عن شكره
للشعب التركي الشقيق على دعمه أذربيجان حيال استرداد أراضيها وتحريرها من الاحتلال.
بدوره قال وزير
الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن زيارته إلى باكو جاءت بتعليمات من الرئيس رجب
طيب أردوغان.
وأعرب عن اعتزازه
بالنجاحات الميدانية للجيش الأذري في مسيرة تحرير أراضيه.
وأكد أن أذربيجان
أظهرت نضجها للعالم برمته، حيال موضوع وقف إطلاق النار؛ رغم تفوقها في الميدان وعلى
طاولة الحوار.
وأشار الوزير التركي
إلى انتهاك أرمينيا وقف إطلاق النار، مؤكدا مواصلة تركيا تضامنها القوي مع أذربيجان
تجاه هذه الانتهاكات.
اقرأ أيضا: روسيا ترفض مساعدة أرمينيا ضد أذربيجان والمعارك خارج أراضيها
إيران متخوفة من
تواجد إسرائيلي في قره باغ
على جانب آخر أكد وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده لن تقبل بوجود "مجموعات إرهابية" على
حدودها في إقليم قره باغ، لافتا إلى أن طهران تنتظر الرد بشأن مبادرتها لحل النزاع
بالإقليم.
وقال ظريف:
"نحن واثقون تقريبا من مشاركة قوات إرهابية في النزاع في قره باغ، ونؤكد أن وجودهم
لن يكون لمصلحة أي طرف"، وأضاف: "يحتمل أن تكون إسرائيل متواجدة في الإقليم
قرب الحدود مع إيران".
ولفت ظريف إلى
أنه "لا توجد عناصر إرهابية قرب الحدود الإيرانية في الوقت الراهن، لكن تقدمهم
نحو الحدود محتمل"، وشدد على أن "إيران لن تحتمل تواجد جماعات كهذه قرب حدودها،
وأنها قد أبغلت الجانبين الأذري والأرمني، وكذلك أصدقاءها في روسيا وتركيا بذلك".
واعتبر ظريف أن
دول المنطقة هي الخاسر الأكبر من الحرب الدائرة في إقليم قره باغ، وهي الأكثر تأثيرا
وقدرة على إنهائها، مؤكدا أن مبادرة إيران لحل النزاع هذا لا تنافس مجموعة مينسك الخاصة
بتسوية هذا النزاع.
ولفت وزير الخارجة
الإيراني إلى أن مبعوث الرئيس الإيراني أجرى مباحثات جيدة جدا في باكو ويريفان وموسكو
وأنقرة، وطرح مبادرة إيران لحل النزاع، مشيرا إلى أن المبادرة الإيرانية لا تتعلق فقط
بوقف إطلاق النار المؤقت، ولكنها تدعو لتحرك نحو حل النزاع يبدأ بإعلان التزام الطرفين
بمجموعة من المبادئ، وبعدها باتخاذ خطوات، وخاصة انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق
المحتلة.
وشدد ظريف على
أن مبادرة إيران تقوم على ضمان حقوق المواطنين وايجاد قنوات اتصال ومراقبة من دول المنطقة
بشأن تنفيذ الخطة.
وختم ظريف مؤكدا
أن إيران تنتظر من المسؤولين في أذربيجان وأرمينيا، وكذلك من أصدقائها الروس والأتراك،
إبداء رأيهم بشأن المبادرة.
اقرأ أيضا: تواصل المعارك في قره باغ.. وتعزيزات لإيران على الحدود
"عربي21" تتناول البعدين التاريخي والقانوني لـ"قره باغ" (وثيقتان)
هل حرب "قره باغ" للتحرير أم لتحريك جمود القضية؟
محلل روسي: وقف حرب "قره باغ" بيد أنقرة.. وموسكو سترد