قال خبير إسرائيلي إن "وضع المنظومة الأكاديمية يتدهور وفقا للمعايير الدولية"، وذلك برغم نفي مجلس التعليم العالي الإسرائيلي.
وبحسب مقال للخبير ران بيرتس في صحيفة مكور ريشون، ترجمته "عربي21"، فإن "هناك مشكلتين في الأكاديمية الإسرائيلية معروفتان ومتفقان عليها: الإدارة
المالية الفظيعة، التي ابتليت بها بعض المؤسسات التعليمية بعجز ضخم متراكم،
والمستوى التعليمي المنخفض الذي لا يزعج الأكاديميين بشكل خاص، وعادة ما يتم الرد
على هذه المشكلات في الجامعات، حيث يكون جوهر الأوساط الأكاديمية هو البحث".
وأوضح أن "الأخبار السيئة القادمة من الأوساط الجامعية الإسرائيلية المنعكسة في العديد من المؤشرات الدولية، هي أن حالة البحث العلمي الأكاديمي في الداخل تتدهور في العقد الأخير مقارنة بنظيراتها حول العالم".
وأكد أن الكليات العلمية الإسرائيلية (الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلوم الكمبيوتر والرياضيات) كانت في السابق رائدة بين نظيراتها حول العالم، إلا أنها وفي العقد الأخير تحديدا تشهد تراجعا كبيرا.
وأشار إلى أن "صورة التدهور تظهر بالتوصل لنتيجة مماثلة بمعهد صموئيل نئمان لأبحاث السياسة في التخنيون، وتم تقديم تقرير مفصل ومثير للقلق للأكاديمية الوطنية للعلوم منذ عام، ما يعني أن الفشل الأكاديمي الإسرائيلي يتضاعف ويتضاعف، ووصل هذا الوضع السيئ للجنة التربية في الكنيست في يونيو، بعد نشر مؤشر أكاديمي دولي آخر (QS) أظهر تدهورا في ترتيب المؤسسات، وسرعان ما تحول النقاش لإنكار للواقع".
وأضاف
أن "الحاخام ناعومي بيك، نائب الرئيس للاستراتيجية والعالمية بمؤسسة MLAG، تحدث عن تصنيف إسرائيل ضمن مؤشرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة
هارفارد، لكن جودة البحث العلمي فيها تقترب من جودة فريق كرة القدم، وتصنيفه
متأخر، وليس من المستحسن أن نبني مستقبل إسرائيل على نجاح هذا الفريق. ووفقا لمؤشر
جامعة ليدن، فإن البحث العلمي فيها يشهد تدهورا متزايدا".
وكشف
النقاب أن "أحدث البيانات الإحصائية بين 2015-2018 تعرض الصورة التالية: في
العلوم الفيزيائية والهندسة يتصدر معهد التخنيون المرتبة 151، تليه جامعة تل
أبيب بترتيب 298، وجامعة بن غوريون 327، ومعهد فايتسمان 335، والجامعة العبرية 339،
وجامعة بار إيلان 565، وجامعة حيفا 1132".
وأضاف: في "علوم الرياضيات والكمبيوتر، فإن الترتيب يكون على الشكل التالي: معهد التخنيون
88، جامعة تل أبيب 150، جامعة بن غوريون 179، جامعة بار إيلان 338، الجامعة العبرية
341، جامعة حيفا 543، معهد فايتسمان 573".
وأوضح
أن "الغوص أكثر في المزيد من البيانات والمؤشرات يظهر أن الوضع الأكاديمي
الإسرائيلي في الماضي كان أفضل، وأي فحص جدي له يكشف عن اتجاه تدهور نسبي لوحظ على
مر السنين. ومن أجل تبسيط الأمور، فإن جودة البحث العلمي في إسرائيل تقترب من جودة
فرقها الرياضية المصنفة بطريقة متأخرة، وسنواجه صعوبة في العثور على من يدعي أن
إسرائيل بشكل عام لديها أفضلية عالمية في المستوى الأكاديمي".
ونقل عن يعكوب برغمان، المحاضر في الجامعة العبرية، أن "الأكاديمية الإسرائيلية ورؤساءها لا يفشلون إداريا فحسب، بل ينكرون الحقائق أيضا، ويزيفون البيانات، لأنهم يضللون الجمهور والمستوى السياسي، والعديد من الظواهر الأخرى التي تعدّ خطيرة حقا، ورغم أن المؤشرات الدولية سيئة عن وضعنا الأكاديمي، فإن تصريحات من يقودون هذه المؤسسة محيرة وكاذبة، ويتجه انتقادهم دائما للمستوى السياسي".
وأضاف
أن "الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية تتحجر وتتدهور، وقادتها المفتقرون للقدرات
والمهارات مسؤولون عن إنفاق المليارات من الميزانيات، دون مسؤولية وشفافية ورقابة،
وبينما يمر عالم العلوم بتغيرات هائلة حول العالم، فلا تزال لجنة الموظفين المسماة
"الأكاديمية الإسرائيلية" تفشل حتى في التمييز بين العلوم الطبيعية
والمجتمع والإنسانيات.
قادة المستوطنين يصلّون بالخليل من أجل فوز ترامب (شاهد)
ترامب: 5 دول عربية مستعدة للتطبيع مع "إسرائيل"
نتنياهو وغانتس لا يعارضان بيع F35 للإمارات