قالت مصادر في حملة المرشح الديمقراطي لرئاسة
الولايات المتحدة، جو بايدن، إنه من المتوقع أن يتوجه بكلمة إلى الأمريكيين، مساء
الجمعة.
ولفتت الحملة إلى أن الكلمة ستأتي في ظل التفوق
الذي حققه بايدن، في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، على منافسه الجمهوري دونالد ترامب،
مشيرة إلى أن الكلمة ستبث من معقله الانتخابي، ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
من جانبه واصل ترامب نشر تغريدات عبر حسابه
بموقع تويتر، للتشكيك بعمليات الفرز الانتخابي، وقال: "أين ذهبت أصوات
العسكريين في صناديق جورجيا؟ ماذا حصل لها".
وتعهد في الوقت ذاته بمواصلة "معاركه القانونية" مع اقتراب منافسه الديمقراطي جو بايدن من تحقيق العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة.
ومن المتوقع أن يلقي بايدن خطابا مساء اليوم الجمعة في وقت ذروة المشاهدة.
وفي وقت لاحق مساء الجمعة، حذر ترامب غريمه الديمقراطي من مغبة الإعلان عن الفوز. وقال الرئيس الجمهوري عبر تويتر: "لا ينبغي لجو بايدن أن يعلن بشكل خاطئ الفوز بمنصب الرئيس. يمكنني تقديم هذا الادعاء أيضا. الإجراءات القانونية بدأت للتو!".
وكان ترامب قد في بيان أصدره البيت الأبيض: "سنواصل هذه العملية من خلال كل زاوية قانونية ممكنة لضمان ثقة الشعب الأمريكي في حكومتنا. لن أتخلى أبدا عن الكفاح من أجلكم ومن أجل أمتنا".
وبدوره هاجم مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق،
جون بولتون، الرئيس ترامب، بشكل غير مباشر، مشيرا إلى أن الرئيس الجمهوري "لا
يجب أن يكذب".
وقال بولتون عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر:
"نحن الجمهوريون نواجه اختبارا لشخصيتنا، من حق جميع المرشحين اتباع السبل
القانونية ليحصلوا على نتائج منصفة في الانتخابات، لا يجب أن يكذبوا".
وأضاف مستشار الأمن القومي السابق قائلا في
التغريدة نفسها: "لقد سُمي الرئيس الجمهوري الأول بالصادق لهذا السبب"،
حسب قوله.
وكان ترامب قد ادعى أن نظام التصويت عبر البريد
بالانتخابات الحالية جعل الناس "فاسدين" واتهم خصومه بـ"سرقة
الانتخابات"، مشيرا إلى أن الولايات التي يتقدم بها منافسه، جو بايدن، تشهد
تزويرا وفسادا، دون أن يُظهر أي دليل على كلامه.
كما انتقد السناتور الجمهوري ميت رومني ترامب
الجمعة لتكراره، دون دليل، أن الانتخابات الرئاسية اتسمت بالتزوير معتبرا أن كلام
الرئيس يضعف المؤسسات ويؤجج التوتر.
وكتب رومني الذي تشهد علاقته بالرئيس الأمريكي
توترا على تويتر: "من حق الرئيس أن يدعو إلى إعادة فرز" الأصوات
و"أن يدعو إلى التحقيق في المخالفات المزعومة عندما يكون هناك دليل" لكن
"من الخطأ القول إن الانتخابات مزورة وفاسدة ومسروقة".
وأضاف المرشح السابق للبيت الأبيض: "هذه
التصريحات تضر بمسألة الحرية هنا وفي جميع أنحاء العالم وتضعف المؤسسات التي هي في
قلب الجمهورية وتؤجج مشاعر مدمرة وخطيرة".
وادعى دونالد ترامب مرة جديدة الخميس أن هناك
تزويرا في الانتخابات، دون تقديم أي دليل على ذلك.
وأعلن تويتر الجمعة أنه ألغى حسابا لمستشار ترامب
السابق ستيف بانون لدعوته إلى إعدام مسؤولين فدراليين خلال التبادلات التي شهدها
الموقع هذا الأسبوع مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بيان لمنصة التواصل الاجتماعي إن حساب
"وور رووم بانداميك" قد "تم تعليقه بشكل دائم لانتهاكه قوانين
تويتر، خاصة سياستنا تجاه تمجيد العنف".
وقبل حظر الحساب كان بانون قد نشر تغريدة دعا
فيها لقطع رأس كل من مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي ومدير المعهد الأمريكي
للأمراض المعدية أنطوني فاوتشي.
وقال بانون في تغريدته إنه سيضع رؤوس المسؤولين
المقطوعة "على الحراب"، في إشارة إلى ما كان يحدث خلال حقبة تيودور في
انكلترا.
كما أزيل فيديو يحمل نفس رسالة "التحذير إلى المسؤولين الفدراليين" من موقع يوتيوب الذي تملكه غوغل.
وقال المتحدث باسم يوتيوب أليكس جوزيف في بيان: "أزلنا الفيديو لانتهاكه سياستنا ضد التحريض.. سوف نستمر بالسهر على تنفيذ
سياستنا في فترة ما بعد الانتخابات".
لكن يوتيوب لم يلغ الحساب الذي بقي ناشطا لكنه ممنوع من تحميل فيديوهات أخرى لمدة أسبوع، كونه يتبع سياسة من ثلاث خطوات قبل
الحظر الشامل.
أقيل بانون من وظيفته كمستشار استراتيجي لترامب
عام 2017 إثر مواجهات له مع مسؤولين آخرين.
بيلوسي تصف بايدن بـ"الرئيس المنتخب".. وإعادة الفرز بجورجيا
هذه أكاذيب ترامب وبايدن خلال حملاتهما الانتخابية (إنفوغراف)
يومان على الانتخابات الأمريكية | تكثيف الدعاية بولايات متأرجحة