أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في
السودان، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، دعم الخرطوم للحكومة الإثيوبية في مواجهة الظروف التي تمر بها، والمعارك مع
"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".
وفي 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري،
أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمرا للجيش بتنفيذ عمليات عسكرية في إقليم
تيجراي المجاور للسودان، ردّا على اتهام "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"
بشن "هجوم مميت" على قاعدة عسكرية في الإقليم.
والتقى البرهان، في الخرطوم، مع مبعوث
رئيس الوزراء الإثيوبي، مستشار الأمن القومي، قدو أندار كاجو، بحسب بيان لمجلس
السيادة.
ويشهد تيجراي معارك عسكرية أدت إلى
نزوح عشرات الإثيوبيين من الإقليم، وإقليم أمهرة المجاور باتجاه ولاية القضارف
السودانية.
وأعلن السودان، الثلاثاء، عبور 6 آلاف نازح إلى أراضيه عبر حدوده الشرقية، بسبب الصراع في إقليم تيجراي.
وأفادت وكالة السودان للأنباء "سونا"، بأنه "بلغ عدد الإثيوبيين الذين وصلوا لمناطق اللقدي والقضيمة وحمداييت، داخل الحدود السودانية، إلى أكثر من 6 آلاف إثيوبي".
وقالت وسائل إعلام محلية إن السلطات الإثيوبية اعتقلت 17 عنصرا في الجيش لتعطيلهم أنظمة الاتصالات ما أثر على القوات الفدرالية في المنطقة التي يدور فيها القتال.
اقرأ أيضا: محللون يقرأون مآلات وأسباب الحرب في "تيجراي" الإثيوبية
وهيمنت "الجبهة الشعبية لتحرير
تيجراي" على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود، قبل أن يصل آبي أحمد
إلى السلطة، عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
من جانب آخر، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد الثلاثاء إلى "وقف فوري للأعمال الحربية" في تيجراي، المنطقة التي تسعى للانفصال.
وقال في حسابه على تويتر: "أشجع الأطراف على الحوار لإيجاد حل سلمي بما فيه مصلحة إثيوبيا" مضيفا أن الاتحاد الأفريقي، ومقره أديس أبابا، مستعد للمساعدة على حل الأزمة.
وأضاف: "أتابع بقلق تصعيد المواجهة العسكرية في إثيوبيا" مذكرا "بتمسك" الاتحاد الشديد بسيادة إثيوبيا الوطنية.
وتابع: "أدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية وأطالب الأطراف باحترام حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين".
محللون يقرأون مآلات وأسباب الحرب في "تيجراي" الإثيوبية
إقالات في إثيوبيا تطال الخارجية والمخابرات وقائد الجيش
رئيس وزراء إثيوبيا: عملياتنا بالشمال محدودة.. وقلق أممي