سياسة عربية

احتفالات "النواب" تطيح بوزير الداخلية الأردني وانتشار للجيش

انتقد مواطنون ومسؤولون سابقون ضعف الرقابة الرسمية على مطلقي النار ابتهاجا بفوز مرشحيهم بالانتخابات- صحيفة الغد الأردنية

قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إنه قبل استقالة وزير الداخلية توفيق الحلالمة، والذي لم يمض على تقلده منصبه أكثر من شهر.

 

وقال الخصاونة إن استقالة الحلالمة جاءت "التزاما بمسؤوليته الأخلاقية إثر المخالفات التي حدثت بعد العملية الانتخابية".

 

من جانبه قال رئيس أركان القوات المسلحة الأردنية، اللواء يوسف الحنيطي إن "فئة قليلة لوثت المشهد الوطني، لتماديها على سيادة القانون وترويع المواطنين الأردنيين، ومخالفتهم أوامر الدفاع".

 

وأفادت وسائل إعلام محلية، أن مجموعات من الجيش، انتشرت في العديد من المحافظات، وسدت مداخل مناطق، في إطار حملة لملاحقة مطلقي النار الذين ظهروا عقب ظهور النتائج.

 

وشهدت محافظات أردنية عدة، احتفالات وإطلاق رصاص بصورة كبيرة، خلافا لإجراءات الحظر الشامل التي فرضتها الحكومة لوقف تفشي فيروس كورونا.

 

وانتقد مواطنون ومسؤولون سابقون ضعف الرقابة الرسمية على مطلقي النار ابتهاجا بفوز مرشحيهم بالانتخابات، في الوقت الذي ضجت فيه مواقع التواصل بنقل فيديوهات وصور عن تجاوزات باستخدام أسلحة رشاشة ومسدسات في خرق فاضح لإجراءات الحظر المفروضة والتي تقررت لمدة أربعة أيام ابتداء من أمس الأربعاء.

 

 

 

 

 

 

من جهته قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة في مؤتمر صحفي، الخميس، "لا قول بعد قول الملك.. نحن دولة قانون ومؤسسات ودستور ولا نرضى بأقل من ذلك.. وأجرينا الانتخابات بنجاح.. وملتزمون بضوابط الدستور وأجرينا الانتخابات بالوقت المناسب ولا مجال أمامنا للتأجيل.. وشاهدنا مخالفات جسيمة عقب الانتخابات أضرت بالمصلحة وسنعالجها".


وأكد الخصاونة ”أن كل من قام بمخالفات سيلقى عقابه.. وأولويتنا ضبط التشريعات فيما يتعلق بالأسلحة والذخائر”.

وأضاف الخصاونة خلال المؤتمر عن قبوله استقالة وزير الداخلية توفيق الحلالمة، والتي اعتبرها جاءت انطلاقا من مسؤوليته الأخلاقية.

 

 

 

 

 

 

يشار إلى أن الحلالمة هو أول قائد لقوات الدرك – دمجت مع الأمن العام- الذي صدرت الإرادة الملكية بتشكيلها العام 2008، وبقي فيها حتى أحيل للتقاعد العام 2010.

ووزير الداخلية الجديد المقال من مواليد جوزا في الكرك 1955.

أنهى دراسته الثانوية والتحق بالكلية العسكرية الملكية كتلميذ مرشح عام 1977م

تم اختياره للانضمام لصفوف القوات الخاصة الملكية وتدرج وصولا لقيادة كتيبة المظليين (91) – القوات الخاصة.

نقل من ملاك القوات المسلحة الأردنية / القوات الخاصة، للعمل كقائد للشرطة الخاصة في الأمن العام 1999.

ثم عمل قائدا لشرطة الطوارئ ثم مديرا لإدارة العمليات وتم اختياره مرة أخرى للعمل كقائد لقوات الأمن الخاصة.