بعد يوم واحد من الإعلان عن تعيينها مستشارة إعلامية خاصة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بدأت لونا الشبل، بإرسال رسائل التهديد لكل من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والمعارضة السورية.
وعلى صفحتها الشخصية "فيسبوك"، قالت الشبل: "كل من يريد الحرب، الجيش العربي السوري جاهز، بقيادة الأسد وجيشه وشعبه، وسيتم افتتاح باب التطوع الحربي لتحرير الشمال".
وأضافت في تدوينة أخرى: "كل من وقف ضد الدولة السورية من الأكراد سيحاسب، ومرحلة تنظيف منطقة الشمال هي مهمة الجيش العربي السوري".
وما إن أُعلن عن تعيينها بالمنصب الجديد، حتى بدأت النقاشات تتركز عن دور روسي وراء هذا القرار، إذ يبدو أن هناك شبه إجماع بين أوساط المراقبين أن قراراً روسياً وراء تعيينها مستشارة إعلامية خاصة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، فموسكو ليست راضية عن أداء الأخير، وتحديداً الإعلامي منه.
حسب مصادر "عربي21" فإن طموح الشبل السياسي، أوصلها للروس، لتصبح السيدة الموثوقة لموسكو، مقابل مستشارة الأسد، بثينة شعبان المحسوبة على طهران.
وهو ما أكده المحامي والناشط السياسي، طارق العمر لـ"عربي21"، الذي يعتبر أن روسيا تتحضر لمرحلة جديدة من العمل السياسي في الملف السوري، عنوانها التركيز على تنشيط المسار السياسي للحل في سوريا.
يقول العمر: "للشبل اطلاع واسع على المفاوضات السياسية، فهي شاركت ضمن وفد النظام السوري، في مؤتمر "جنيف2"، وروسيا تريد شخصيات موثوقة لتطلعها على المداولات حول الحل السياسي في أروقة القصر الجمهوري، وتحديداً المداولات التي تكون طهران حاضرة فيها".
ومشاطراً العمر بالرأي، يقول الكاتب الصحفي المختص بالشأن الروسي، طه عبد الواحد، إن روسيا تحتاج فعلاً لمراقبين على الأسد، ومن الواضح أنها في كثير من المفاصل ليست راضية عن ممارساته ومواقفه.
وأضاف: تعمل روسيا على زيادة تأثيرها على الأسد، عبر تعزيز تمثيلها في سوريا حيث منحت سفيرها صفة ممثل خاص للرئيس الروسي في سوريا، وقبل وبعد ذلك نسمع دوماً أحاديث عن تعديلات في مراكز القرار العسكري والأمني، ويقال إنها في إطار محاولات روسية لتوسيع هيمنتها داخل مؤسسات الحكم ومركز صناعة القرار.
وختم عبد الواحد حديثه لـ"عربي21" بقوله: "لكن ما من معطيات واضحة عن علاقة الشبل بروسيا".
في المقابل، تشير مصادر إلى علاقة وثيقة تربط الشبل بالإمارات، ما يعني من وجهة نظر المصادر ذاتها، أن الأسد يتطلع للاستفادة من ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، كانت قد أدرجت الشبل وزوجها عمار ساعاتي، في إطار العقوبات بموجب قانون "قيصر" لحماية المدنيين في سوريا.
في جميع الأحوال، تُعتبر الشبل واحدة من الشخصيات النافذة في النظام السوري، وتعيينها مستشارة إعلامية خاصة للأسد، يأتي في إطار مكافأتها على خدماتها الكثيرة.
اقرأ أيضا: الأسد يعين لونا الشبل مستشارة له.. ما مصير بثينة شعبان؟
احتجاجات شمال سوريا ضد مؤتمر الأسد لـ"عودة اللاجئين"
البيانوني يوضح حديث مشعل عن الوساطة بين الإخوان والأسد
الأسد يعين لونا الشبل مستشارة له.. ما مصير بثينة شعبان؟