احتفاء عربي باحتجاجات فرنسا واستمرار مقاطعة منتجاتها

أثارت احتجاجات آلاف الفرنسيين في باريس السبت تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، خاصة مع تزامنها مع حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية المستمرة لما يقارب الشهر حتى الآن.

وكان آلاف الفرنسيون قد خرجوا في احتجاجات محتدمة في شوارع باريس أمس السبت؛ للاحتجاج على مشروع قانون "الأمن الشامل"؛ خشية تقييده للحريات ولحرية الصحافة، بسبب تجريمه توزيع الصور أو المقاطع المصورة التي يمكن أن تؤدي إلى انتقاد أفراد الأمن. 

وخلال الشهر المنصرم، حفلت الصحف العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي بعدة صور ومقاطع مصورة لاعتداء أفراد من الشرطة الفرنسية على الأقليات في فرنسا، سواء من الأقليات المسلمة أو غيرها، آخرهم مقطع لاعتداء عنيف على منتج موسيقى أسود البشرة.

وقد أطلقت قوات الأمن الفرنسي أمس السبت قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين، بعد رشق المتظاهرين للشرطة بالحجارة والألعاب النارية وإقامة الحواجز على الطرقات. 

اقرأ أيضا: فرنسا تعتقل عشرات المحتجين على مشروع قانون أمني (شاهد)

الاحتجاجات لاقت صدى واسعا بين النشطاء العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تزامنها مع الحملة المستمرة لمقاطعة المنتجات الفرنسية المتجاوزة الشهر حتى الآن، التي أتت ردا على هجوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإسلام والمسلمين، وإصراره على نشر رسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشنه حملة قمعية على الأقلية المسلمة وأطفالها في فرنسا.

واحتفى النشطاء بالاحتجاجات في باريس قائلين إنها "وضعت ماكرون في مأزق، بعد قوله إن الإسلام في مأزق"، مؤكدين أن المقاطعة للمنتجات الفرنسية مستمرة. 

وعبر وسم #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية33 تابع النشطاء أخبار الاحتجاجات الفرنسية والمناوشات الدائرة بين المتظاهرين والشرطة، فيما وصف البعض تلك الاحتجاجات بأنها "جزاء لماكرون على تطاوله على الإسلام".