جددت قطر انتقادها للحصار المفروض عليها، وسط أنباء عن انفراجة وشيكة لحل الأزمة الخليجية التي تتواصل منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
وانتقدت سفيرة قطر، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، "الحصار الجائر" المفروض على بلادها.
وقالت السفيرة في بيان أدلت به أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ(75) لمناقشة بند "ثقافة السلام"؛ إن استمرار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ أكثر من ثلاث سنوات، يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، الذي يلزم الدول بالامتناع عن تأجيج النزاعات وحل الخلافات بالحوار، بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونوهت السفيرة بأن قطر وظفت قدراتها في مجال بناء السلام وتعزيزه، من خلال اعتماد سياسة خارجية محايدة وموثوق بها وعلاقات دولية إيجابية ومتوازنة.
وكانت "علياء" أدانت في جلسة افتراضية الأسبوع الماضي، "التدابير القسرية الأحادية غير الشرعية التي فرضتها دول الحصار"، لافتة إلى أن تطبيق التدابير القسرية الأحادية التي تستهدفها تتواصل على الرغم من اتضاح عدم مشروعيتها والأحكام ذات الصلة الصادرة عن الهيئات الدولية المختصة كمحكمة العدل الدولية.
اقرأ أيضا: أمير قطر يستقبل كوشنر في الدوحة بعد زيارته للرياض
في سياق متصل، قالت تقارير إعلامية إن زيارة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى السعودية وقطر، ركزت خصوصا على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية.
ووصل كوشنر إلى العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء، برفقة وفد من المسؤولين الأمريكيين، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مصادر وصفتها "بالمطلعة على المحادثات" أن السعودية تكثف جهودها حاليا لحل الأزمة الخليجية، في محاولة لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة بعد هزيمة خصمه، ترامب.
ومنذ حزيران/ يونيو 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر بإغلاق الحدود البرية والموانئ البحرية والمجال الجوي، متهمة إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة ذلك مرارا وتعدّها إجراءات تستهدف النيل من سيادتها وقرارها الوطني.
اتفاق سعودي قطري وشيك لإنهاء الخلاف.. ماذا عن الإمارات؟
أنباء عن حراك خليجي وانفراجة قريبة في الأزمة
أمير قطر يستقبل كوشنر في الدوحة بعد زيارته للرياض