تعتزم بلغاريا إغلاق 28 مؤسسة عامة معنية برعاية المرضى العقليين والنفسيين بحلول 2027، إثر تقرير أصدره مجلس أوروبا يتضمن انتقادات لاذعة لأداء هذه المؤسسات، وفق ما أعلنته النيابة العامة.
وأكدت النيابة العامة في بيان الادعاءات المقدمة من المجلس الأوروبي الذي يتخذ مقرا له في ستراسبورغ، متحدثة عن ممارسات سلبية تشمل "عنفا من جانب طاقم العمل وعمليات عزل (للمرضى) وافتقار للنظافة وروائح بول واستخدام أدوية غير مرخّصة".
وفي الوثيقة الصادرة الثلاثاء الماضي، نددت اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب بغياب التقدم في الممارسات التي تقوم بها هذه المؤسسات منذ آخر مهمة لها في 2005، رغم التحسن الطفيف على صعيد ظروف الحياة المادية.
وفي بعض الحالات، كان المرضى يُقيّدون بسلاسل على أسرّتهم ويتعرضون للضرب بالعصي. ولفت التقرير الأوروبي إلى أن "المساعدين كانوا يتعاملون بأسلوب فظ كلاميا" مع المرضى كما أنهم كانوا يتعرضون لهم "بالدفع أو الصفع أو اللكم أو الركل".
اضافة اعلان كورونا
وتعرضت بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي في 2018، إلى انتقادات من الجمعية الأوروبية للطب النفسي التي نددت خصوصا بعزل المرضى والنقص في الأنشطة في المؤسسات المعنية بالرعاية بهؤلاء.
وقد اعتمدت الحكومة البلغارية مذاك استراتيجية إصلاحات يدرسها البرلمان حاليا. وكانت بلغاريا قد أغلقت سنة 2016، نزولا عند ضغوط من الاتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية، آخر مراكزها الضخمة للأطفال المعوقين المتروكين، وهي منشآت موروثة من الحقبة الشيوعية.
غير أن المشكلة لا تزال قائمة إذ إن منظمات غير حكومية عدة تندد باستمرار بحالات سوء معاملة خطرة في المنشآت الجديدة التي تفتقر للطواقم المؤهلة رغم بعض التحسن على صعيد الظروف العامة.