اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأحد، أرمينيا، بخرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، في إقليم "قره باغ"، المتنازع عليه بينهما.
وأوردت في بيان على موقعها الإلكتروني وعلى "تويتر"، أن "الجانب الأرميني قام بأعمال استفزازية منتهكا الهدنة في الأراضي المحررة".
اقرأ أيضا: رئيس وزراء أرمينيا يلوم "الأسلحة الروسية" بهزيمة قره باغ
وأفادت بأن القوات المسلحة الأذربيجانية "قامت بالرد اللازم على الانتهاك"، وأنها ما تزال ملتزمة بالاتفاق.
اقرأ أيضا: الرئيس الأذري: دور تركيا وروسيا مهم لاستمرار اتفاق "قره باغ"
علييف ينتقد "مينسك"
من جهته، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السبت، إن مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم تؤد أي دور في حل أزمة إقليم "قره باغ".
جاء ذلك خلال استقباله في باكو، الرئيسين المشاركين للمجموعة الفرنسي ستيفان فيسكونتي، والأمريكي أندرو شوفير، والممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كاسبرزيك، والسفير الروسي ميخائيل بوتشارنيكوف.
وأشار إلى أن الوضع في "قره باغ" تغيّر بعد أن تمكنت أذربيجان من حل الأزمة المستمرة منذ نحو 30 عاما عن طريق القوة والوسائل السياسية.
وتابع: "مع الأسف، لم تؤد مجموعة مينسك أي دور في حل الصراع رغم أنها كانت تتمتع بالصلاحية للقيام بذلك طوال 28 عاما".
وأضاف: "شاركت في المفاوضات خلال 17 عامًا الأخيرة، ورغم قيام مجموعة مينسك ببعض الأنشطة لإنتاج الأفكار، إلا أنها لم تسفر عن نتائج. هذه هي الحقيقة".
وشدّد علييف على أن أذربيجان تمكنت من حل هذه الأزمة بنفسها، وألحقت الهزيمة بأرمينيا في ميدان القتال وأجبرتها على توقيع بيان الاستسلام.
وأكّد أنه لا مشكلة على الإطلاق بشأن سكان الإقليم من الأرمن مبينا أن هؤلاء سيتمتعون بحياة أفضل في ظل الإدارة الأذربيجانية.
ووصف علييف رئيسي أرمينيا السابقين سيرج سركسيان وروبرت كوتشاريان، بأنهما "مجرما حرب".
وقال: "نحن في الواقع هزمنا سركسيان وكوتشاريان. إنهما يحاولان إلقاء المسؤولية كلها على عاتق (رئيس الوزراء الحالي نيكول) باشينيان".
واعتبر علييف أن باشينيان، "لا يتمتع بأي خبرة أو تجربة، ولا يعلم شيئا عن العلاقات الدولية وإدارة الدولة لأنه لم يقم بأي مهمة قيادية طوال حياته، وبالتالي لا يمكن اتهامه وحده".
وأضاف: "صحيح أنه (باشينيان) استفزنا وقام بأعمال لا يمكن قبولها ولذلك قمنا بمعاقبته، لكن نحن هزمنا جيش سركسيان وكوتشاريان".
وكشف أن بلاده بدأت إجراءات قانونية تتعلق بأعمال الهدم التي مارسها الأرمن في المدن الأذربيجانية التي كانوا يحتلونها.
وأعرب عن قلقه إزاء هذه الأعمال، محذرا أرمينيا من مغبة العودة إلى الاشتباك لأن أذربيجان ستسحق رأس الفاشية الأرمنية بقبضة حديدة إذا حاولت التحدي مجددا.
وأضاف: "لذلك، يجب أن يكونوا حذرين للغاية بشأن عدم التخطيط لأي عمل عسكري، لأننا سنقضي عليهم بالكامل هذه المرة. ينبغي ألا يكون هذا سرا وآمل ألا يحدث ذلك".
وأعلن علييف أن المركز التركي ـ الروسي الذي سيراقب تطبيق وقف إطلاق النار، قيد الإنشاء في مدينة "آغدام".
ولفت إلى أن هذا يشكّل مظهرا جميلا جدا للتعاون الإقليمي، وهو في الوقت نفسه رمز للتعاون بين تركيا وروسيا، وأصبح حقيقة واقعة.
يشار إلى أن أرمينيا وأذربيجان كانتا قد أعلنتا توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لتنتهي الاشتباكات التي بدأت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، في حين أعلنت باكو أن الاتفاق بحد ذاته يعد "انتصارا" بالنسبة لها.
FT: ما تداعيات دعم تركيا لأذربيجان على نفوذ روسيا بالقوقاز؟