هي الكلمة الشهيرة التي ذكرها المناضل الأسود القس مارتن لوثر كينج، في خطبته الشهيرة ضد قوى الظلم والعنصرية والقمع والقهر والتمييز، وكذلك جون لينون، مغني البيتلز الشهير في أغنيته الشهيرة.
الكلمة ملخص معناها:
تخيل عالما بلا صراعات، بلا حروب، بلا عنصرية بلا قهر ولا قمع.. عالما تسوده والمحبة والسلام والحرية والإخاء والمساواة.
وليسمح لي القارئ بأن أستعير هذه الجملة؛ لكي أحلم أنا الآخر، ونحن على مشارف نهايات عام، وبداية عام جديد.
أحلم بمصرنا الحبيبة أن تسترد عافيتها.. أحلم بأن تعود القوى الناعمة من جديد؛ لدورها الحقيقي الذي تراجعت عنه لسنوات.. أحلم بنهضة مسرحية، تعيد لأذهاننا نشاط المسرح في الستينيات.. أحلم بطموح سينمائي حقيقي؛ لا مجرد أفلام من هنا وهناك، ولا تمثل تياراً أو اتجاها يعكس هم
مصر والفنان المصري الحقيقي.. أحلم بعودة ميثاق الإعلام الذي يحترم أدمية وعقل المشاهد، وأن تعود للشاشة المصرية هيبتها، وأن ينفض مبنى ماسبيرو غبار سنوات جعلت منه ولأسباب كثيرة غير فاعل، أو مواكب لأهم المتغيرات السياسية والإجتماعية والثقافية في العالم، وأن يعود كسابق عهده قوياً شامخاً كما بدأ واستمر في فترته الذهبية.. أحلم بنقابات مهنية تمارس حقها والمهمات المنوط بها، في الدفاع عن حقوق أعضائها، وألا يقتصر دورها على مجرد نشاط خدمي.. أحلم بتفعيل آليات ديمقراطية حقيقية، تساعد المجتمع على الحوار، وتقبل الاختلاف في وجهات النظر، واحترام الآخر أي ما كان هذا الآخر.
أحلم بنظام تعليمي متطور، يفجر طاقات الطلاب، ويكشف عن مناطق إبداعهم وتفوقهم.. أحلم بصحافة قوية جريئة.. أحلم باقتصاد يتعافى، وتنمية بشرية فاعلة في المجتمع؛ لا مجرد أرقام ومصطلحات داخل الندوات والمؤتمرات.
أحلم بالكثير والكثير لبلادي، وأرجو أن تكون السنة الجديدة عنوانها الحق.. الخير.. الجمال.