نفى المجلس الرئاسي الليبي، نقل رئيسه، فايز السراج رسالة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر عبر وسيط إيطالي.
وقال المتحدث باسم المجلس الرئاسي، غالب الزلقي في تصريح خاص لـ"عربي21"، "ننفي بشكل قاطع تحميل الرئيس السراج لوزير الخارجية الإيطالي، رسالة مفادها الموافقة على تولي شخصية يسميها خليفة حفتر لمهام رئيس الحكومة الجديدة".
وكانت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية قالت، إن السراج بعث برسالة إلى حفتر حملها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الذي زار الشرق الليبي قبل أيام.
ولفتت الصحيفة إلى أن "السراج أبلغ إيطاليا وتركيا أنه مستعد لتمديد ولايته، مقترحا تجميد المجلس الرئاسي، لكنه عرض إفساح المجال لرئيس وزراء جديد، مقرب من حفتر" حسب قولها.
وردا على سؤال حول إمكانية عقد السراج أي لقاء أو شراكة مستقبلية مع حفتر، قال الزلقي، إن "السيد الرئيس (السراج) أوضح في وقت سابق أنه لن يجمعه أي لقاء مع حفتر لا في الوقت القريب ولا البعيد".
اقرأ أيضا: لقاء جديد للنواب الليبي.. وتضاؤل آمال حسم "رئاسة البرلمان"
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أعلن الخميس إفراج سلطات شرق ليبيا عن مجموعة من البحارة الإيطاليين المحتجزين منذ أيلول/ سبتمبر الماضي في بنغازي.
وتزامن الإعلان مع وصول رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، ووزير خارجيته، لويجي دي مايو، إلى بنغازي للقاء اللواء خليفة حفتر، في إطار مناقشة مستجدات الأوضاع في ليبيا وبحث العلاقات الثنائية بين الطرفين. بحسب وسائل إعلام مقربة من حفتر.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان البعثة الأممية، الخميس، تشكيل لجنة قانونية من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي (مجموعة الـ 75)، تمهيدا للانتخابات المقررة في كانون الأول/ ديسمبر 2021.
ومنذ أكثر من شهر، يعقد ملتقى الحوار اجتماعات على فترات متقاربة بهدف التوصل إلى تسوية تنهي الانقسام السياسي والمؤسساتي المستمر في ليبيا، واختيار السلطة التنفيذية، لكن عقبات عدة تحول دون التوصل لاتفاق نهائي.
وأعلنت حكومة الوفاق مرارا رفضها أن يكون حفتر ضمن أي تسوية سياسية مستقبلية، على إثر الحرب التي شنها على العاصمة طرابلس في نيسان/ أبريل من العام الماضي، وانتهت قبل أشهر بالفشل، لكنها خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلا عن تعطيلها المسار السياسي في البلاد.
مصادر: حفتر اشترى 17 عقارا في أمريكا بأموال مهربة من ليبيا
جيش السودان يكشف حقيقة إرسال 1200 جندي إلى ليبيا
سودانيون يجهزون دعوى قضائية ضد ابن زايد وحفتر