منح الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، عفوا خاصا لـ20 مدانا في التحقيقات المتعلقة بمزاعم تدخل روسيا في
الانتخابات الرئاسية بالبلاد عام 2016، من بينهم جورج بابادوبولوس، المساعد السابق
في حملته الانتخابية.
جاء ذلك بحسب بيان صدر، الثلاثاء، عن المكتب
الإعلامي للبيت الأبيض، وكان من اللافت أن قائمة العفو الذي منحه ترامب ضمت أشخاصا
وسياسيين جمهوريين سابقين متهمين في تلك التحقيقات.
ومن بين من تم منحهم العفو؛ بابادوبولوس الذي
أقرّ بالتهم المنسوبة له في التحقيقات المذكورة، وكذاك المحامي الهولندي أليكس فان
دير زوان، الذي حكم عليه بالسجن 30 يوما وغرامة قدرها 20 ألف دولار؛ بتهمة الكذب
على محققي المستشار الخاص للولايات المتحدة روبرت مولر، بشأن اتصالات مع مسؤول في
حملة ترامب لعام 2016.
وكان بابادوبولوس مستشارا لحملة ترامب لعام
2016، واعترف في عام 2017 بخداع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن توقيت وأهمية
اتصالاته مع الأشخاص الذين زعموا أن لديهم علاقات مع كبار المسؤولين الروس.
وقضى 12 يوما من عقوبة بالسجن مدتها 14 يوما
في السجن الفيدرالي، ثم أفرج عنه تحت الإشراف لمدة 12 شهرا.
وفي 2017 – 2019، أجرى المحقق الخاص روبرت
مولر تحقيقا في مزاعم التواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، ولم يعثر على أي
أدلة تثبت هذه الادعاءات.
وفي 22 مارس/ آذار الماضي، سلم مولر تقريره
إلى وزارة العدل الأمريكية، بعد 22 شهرا من التحقيق حول ما إذا كان الرئيس ترامب
تعاون سرا مع الروس خلال حملته الانتخابية عام 2016.
وأرسل وزير العدل، وليام بار، أهم ما ورد في
التقرير إلى الكونغرس، وقال إن التحقيق لم يتوصل إلى ما يفيد بوجود تعاون سري بين
ترامب والروس.
واعتبر ترامب أن التقرير برّأ ساحته بشكل
كامل، في حين يقول الديمقراطيون إن ترامب يحاول عرقلة العدالة.
في وقت سابق، فتحت وزارة
العدل الأمريكية تحقيقيا في احتمال تحويل أموال إلى البيت الأبيض مقابل
إصدار عفو رئاسي، وذلك طبقا لوثائق تم الكشف عنها في محكمة اتحادية.
وأصدرت قاضية المحكمة
الجزئية الأمريكية، بيريل هاول، أمرا بفتح تحقيق في حدوث "رشوة مقابل العفو".
وتم حجب حوالي نصف الوثيقة، التي تقع في 18
صفحة، ولا تقدم النسخة المنشورة تفاصيل تذكر عن المخطط المزعوم، ولم ترد أسماء أي
من المحتمل تورطهم.
وجاء في الوثيقة أن مدعين
اتحاديين في واشنطن قالوا إنهم حصلوا على أدلة على حدوث نظام رشوة مزعوم يقدم فيه
شخص ما "مساهمة سياسية كبيرة مقابل عفو رئاسي أو إرجاء إصدار حكم".
وطبقا لأمر هاول، قال محققون
تابعون للحكومة إنهم صادروا "أكثر من 50 جهازا رقميا، بينها أجهزة آيفون
وآيباد، وأجهزة كمبيوتر محمولة وعادية، وأقراص لتخزين البيانات، وأقراص صلبة
خارجية".
ويتمتع رؤساء الولايات
المتحدة بموجب الدستور بسلطات واسعة للعفو عن مدانين بجرائم اتحادية.
وأصدر ترامب عفوا عن مستشاره
السابق للأمن القومي، مايكل فلين، الذي أقر مرتين بأنه كذب على مكتب التحقيقات
الاتحادي (إف.بي.آي) في تحقيق حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ترامب: الصين قد تكون وراء القرصنة.. قلل من تأثيرها
بومبيو يرجح مسؤولية روسيا عن هجمات إلكترونية غير مسبوقة
البيت الأبيض يتيح لبايدن الاطلاع على تقارير المخابرات