سياسة عربية

عمرو موسى يرد على ناجي صبري بعد نفي صحة روايته مع صدام

أثارت تصريحات ومذكرات موسى موجة جدل حول حقيقة ما جرى بينه وبين صدام- مواقع تواصل

عاد الجدل والرد والرد المقابل من جديد حول كلمات أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، حول ما ذكره في كتاب مذكراته التي طالت موقفا مع الرئيس الراحل صدام حسين قبيل الاحتلال الأمريكي للعراق، ورد وزير الخارجية العراقي الأسبق ناجي صبري على كلام موسى، ومعاودة الأخير التوضيح مجددا والرد.

 

التشكيك بالمصداقية كان العنوان الأبرز للرد على موسى من طرف ناجي صبري وزير الخارجية العراقي الأسبق، وتحديدا في ما ذكره عمرو موسى من أنه "انفعل بوجه صدام غاضبا وصارخا".

 

وكان موسى كشف بمذكراته جانبا من تفاصيل محاولات إقناع صدام بضرورة السماح بعودة المفتشين الدوليين إلى بغداد لاستكمال مزاعم البحث عن أسلحة الدمار الشامل عام 2002، ضمن كتاب جديد نشرت أجزاء منه صحيفة "الشروق" المصرية.

 

صبري قال عن حيثيات مذكرات موسى إنها "ضمت أحداثا غير حقيقية، وفيها نقاط مغايرة للحقيقة بخصوص زيارته للعراق في 18-1-2002، وأمور أخرى ذات صلة بأزمة العلاقة بين العراق والأمم المتحدة آنذاك".

 

وزاد صبري في تصريح لقناة العربية لتوضيح ما جرى: "من غير المنطقي أن ينفعل عمرو موسى على صدام حسين".

 

 

 

 

كلام صبري دفع مجددا عمرو موسى خلال حديثه مع برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس" المصرية، الخميس، إلى التعبير عن دهشته من تصريحات وزير الخارجية العراقي الأسبق، موضحا أنه "في الثقافة العربية عندما ترفع صوتك وتتحدث بحسم ووضوح يُعد مساسا بالهيبة".

وتابع: "مع حبي لناجي صبري، كنت أتمنى أن يتذكر كيف عملت لصالح العراق لدرجة كبيرة لمنع الحرب ضد العراق".


وأضاف أن "وزير الخارجية العراقي الأسبق رجل طيب وحاول قدر إمكانياته"، في إشارة منه إلى أنه حاول مساعدته في الأمم المتحدة.

وأكد عمرو موسى في لقائه مع برنامج "حديث القاهرة" أنه لا يتحدث مع الرؤساء خارج حدود الأدب، موضحا أن "ما حدث عند لقائه بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2002، هو أنه قال له يا سيادة الرئيس هل أنت واع لما يجري يا سيادة الرئيس الظروف صعبة جدا، لن يساعد العراق أحد أرجوك هل عندك أسلحة نووية، فأجابني بلا، فكررت السؤال، وقال لي لا".

 


وكرر موسى ما كتبه بمذكراته حيث قال: بعد التحية والسؤال عن الصحة والشكر لكرم الضيافة وبعض الجمل العامة، تحدثت إلى صدام حسين بلهجة جادة قال من حضرها: "إنها أعنف لهجة تحدث بها مسؤول عربي إلى صدام حسين".

وأضاف: "فقدت أثناء الحوار السيطرة على أعصابي وصرخت بوجهه.. اسمع بقى يا سيادة الرئيس، التنظير لن ينفع العراق ولن ينفعك بكل صراحة. أنا بقولك العراق معرض لضربة قاصمة من الولايات المتحدة القوة الكبرى الأولى في العالم، هل أنت واع بأن بلدك معرض لهذا الخطر الداهم؟ هل أنت واع لمسؤوليتك في تجنيب العراق هذه الويلات؟".