بنى المصمم والمهندس فين جول بيته في منتصف القرن العشرين، إلا أنه لا يزال يبدو عصريا، كما تعد فيلا المهندس أوتو واغنر نموذجا من نماذج طراز الفن الجديد في فيينا.
واغنر أحد أعضاء الحركة الانفصالية الفنية في فيينا، وفيلته مليئة بأعمال الفنان إرنست فوكس، الذي قطع على نفسه عهدا بشراء هذا المنزل حين كان معدما وحقق حلمه في السبعينات، وملأها بأعماله الواقعية الخيالية.
وبحسب "هيئة الإذاعة البريطانية"، لا يهتم الموسيقيون والكتاب والفنانون بترتيب بيوتهم؛ لأنهم مشغولون بأعمالهم الفنية، ولا يمكن إطلاق تعميم حول أساليب حياتهم.
وتابعت: "يتميز منزلا الموسيقار جاكومو بوتشيني والموسيقار تشايكوفسكي، بدقة الترتيب كأنهما محرابان يزخران بالتحف الرائعة، أتاحا للفنانين وضع ألحانهما في هدوء".
وعلى خلاف ذلك، "قرر أسطورة الجاز لويس أرمسترونغ أن يعيش في منطقة حيوية. وآثر أن يعيش في منطقة متواضعة متنوعة عرقيا في كوينز بنيويورك، رغم الثروة الضخمة التي جمعها".
وفي تناقض بين البيئة والمدرسة الفنية: "لو نظرنا إلى منزل بيتر بول روبنز، الذي كانت لوحاته الزيتية مضربا للأمثال في الشبق الجنسي والإثارة الحسية، في أنتويرب ببلجيكا، سنجد أنه كان لديه منزل متحفظ".
أما منزل النحات النرويجي غوستاف فيجلاند، فذوقه يتعارض مع أعماله الفنية المفعمة بالحيوية والطاقة، لكن منزله بسيط ومبني بالطوب الأحمر.
أما منزل الفنان والنحات، اللورد فريدريك ليتون الأرستقراطي في هولاند بارك بلندن، فكان عبارة عن مبنى من الطوب، ويضم مدخلا سريا كانت تدخل منه العارضات خلسة، بعيدا عن أنظار جيرانه المتزمتين في العصر الفيكتوري.
وتنقل "بي بي سي" عن لويزا باك، الصحفية المتخصصة في الفن المعاصر بصحيفة "آرت" قولها: "يهوى الناس رؤية الأماكن التي خرجت منها إبداعات الفنانين، ولا يعرف أحد السبب وراء هذا الشغف، حتى الفنانون أنفسهم".
أما "المنزل العضوي" الذي صممه المهندس المعماري والمصمم خافيير سينوسيان بالقرب من مكسيكو سيتي، فيعد بمنزلة إطلالة على مستقبل المعمار والتصميم. وقد استلهم سينوسيان تصميمه من النماذج الطبيعية المنحنية، مثل الفطر والصدف.
ومنزل فنان الخزف والنحت الياباني كاواي كانجيرو، يعد بمنزلة نصب تذكاري يخلد أعماله الفنية، مبني على الطراز الريفي البسيط، لكن بأناقة عصرية.