أجرى وفد من
المخابرات المصرية، زيارة إلى
السودان، والتقى بالنائب الأول لرئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو
"
حميدتي".
وترأس وفد المخابرات المصرية، رئيسها عباس
كامل، ومدير المخابرات السودانية، جمال عبد المجيد، والسفير المصري بالخرطوم حسام
عيسى.
وجاءت الزيارة عقب رفض السودان المشاركة في
اجتماع ثلاثي مباشر مع مصر وإثيوبيا حول سد "النهضة" في ظل عدم الرد على
طلب تقدم به لعقد اجتماعات ثنائية لكل دولة على حدة مع خبراء الاتحاد الأفريقي
والمراقبين.
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية،
في بيان: "استنادا على مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا
حول ملء وتشغيل
سد النهضة، الذي عقد أمس، تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع
خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين مساء اليوم نفسه".
وتابعت: "لم يتلق السودان ردا على طلبه،
وبدلا عن ذلك تسلم دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر، مما دفعه للتحفظ
على المشاركة في اجتماع اليوم الإثنين".
وأردفت: "وذلك تأكيدا لموقفه الثابت
بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين
الأطراف الثلاثة".
وشددت الوزارة السودانية على تمسك الخرطوم
بالعملية التفاوضية، برعاية الاتحاد الأفريقي، إعمالا لمبدأ الحلول الأفريقية
للمشكلات الأفريقية، على أن يلعب الخبراء دورا أكثر فعالية في تسهيل التفاوض.
والأحد، اتفقت القاهرة والخرطوم وأديس أبابا،
في ختام اجتماع سداسي عقده وزراء الخارجية والري بالبلدان الثلاثة، على عقد
اجتماعات خلال الأسبوع الجاري، مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي، لبحث أزمة السد.