قال كاتب إسرائيلي، إن "وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت تقريرا إجماليا عن علاقاتها الخارجية خلال العام الماضي 2020، سواء مع القارة الأوروبية أو الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية"، متوقعا أن تبقى العلاقات مع أوروبا مرهونة بالقضية الفلسطينية.
ونقل الكاتب أريئيل كاهانا، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية، قوله إنه "بالنسبة لأوروبا، لا تزال القضية الفلسطينية واجهة سياستها الشرق أوسطية، ولم يطرأ تغيير بهذا التوجه لديها".
وأضاف أنه "رغم هذا التغير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل، فإنهم لا يزالون يسمون الاتفاقيات الإسرائيلية العربية "تطبيعا" فقط، وليس "سلاما".
وقال كاهانا في تقريره على صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، إن "وزير الخارجية غابي أشكنازي عقد لقاء موسعا مع السفراء الإسرائيليين في أوروبا لتلخيص العام المنقضي، وتحديد الأهداف للعام الجديد 2021، واستمع إلى تقارير مفصلة من ورؤساء القسم الأوروبي في الوزارة".
وأوضح أن "التقارير الدبلوماسية تحدثت عن سلسلة من التطورات الإيجابية في العلاقات الإسرائيلية الأوروبية، مثل مصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاقية الأجواء المفتوحة مع إسرائيل، وإحراز تقدم بإدراج إسرائيل في برنامج العلوم المقبل للاتحاد الأوروبي؛ واعتراف ألمانيا والنمسا وإستونيا وسلوفينيا وليتوانيا ولاتفيا وجمهورية التشيك بحزب الله كمنظمة إرهابية؛ وتحسين سبع دول من تصويتها في الأمم المتحدة ومؤسساتها تجاه إسرائيل".
اقرأ أيضا: قضية فلسطين 2020.. التطبيع فوق الطاولة والضم تحتها
وكشف أن "الآونة الأخيرة شهدت محاولة السويد إقناع فرنسا بالموافقة على عقد مجلس الهيئة التي يفترض أن تروج لإسرائيل والاتحاد الأوروبي، ولم يتم جمعها منذ أكثر من عقد كعقاب أوروبي لإسرائيل بسبب عدم إحراز تقدم سياسي مع الفلسطينيين".
أشكنازي من جهته، وضع "قضية العلاقات الإسرائيلية الأوروبية على رأس أولويات الوزارة لعام 2021، وفي عام 2020 أجرى بنفسه عشرات المحادثات مع جميع نظرائه الأوروبيين، والتقى بمعظمهم في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي دُعي إليه لأول مرة".
وقال أشكنازي: "إنني عندما توليت منصبي، وضعت تحسين حوارنا مع الدول الأوروبية كأحد الأهداف الرئيسية للوزارة، وهدفي الأهم هو الحد من العلاقة الشرطية التي خلقها الأوروبيون معنا، والموقف من القضية الفلسطينية".
اقرأ أيضا: مستشرقون إسرائيليون يحذرون من انهيار اتفاقيات التطبيع
أما نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي للشؤون الأوروبية، آنا أزاري، فقالت إنه "في النصف الأول من 2020، عندما أثيرت إمكانية فرض إسرائيل لخطة الضم على بعض أجزاء الضفة الغربية، كان هناك خوف من كارثة في العلاقات الإسرائيلية الأوروبية، لكن فجأة، حين تراجع الحديث عن الخطة، تولد شعور معاكس بأنه بالإمكان حل معظم المشاكل، وهكذا تغير جو الحوار مع الأوروبيين بشكل كبير".
مستشرقون إسرائيليون يحذرون من انهيار اتفاقيات التطبيع
موقع إسرائيلي: العلاقة مع الإمارات تجاوزت البعد الرسمي
تقرير إسرائيلي: التطبيع مع المغرب سبقه تعاون أمني طويل