استقبل رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة، الأربعاء، نظيره الموريتاني الفريق محمد بمبا مقيت، الذي وصل إلى البلاد الثلاثاء، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
ودعا الجانبان إلى تعزيز التنسيق والتعاون العسكري لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
ونقل بيان لوزارة الدفاع الجزائرية عن شنقريحة تأكيده، خلال اللقاء، رغبة بلاده في العمل على تعزيز العلاقات الثنائية العسكرية التي تربط الجزائر وموريتانيا، من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة.
واقترح "الاستفادة بشكل أكبر من آليات التعاون الأمني المتاحة، لا سيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة بحيث يتمحور التعاون حول تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة للدول الأعضاء".
من جانبه، أشاد مقيت "بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين"، مقدما شكره للجزائر "على كل أشكال الدعم الذي تقدمه لموريتانيا شعبا وجيشا"، وفق البيان ذاته.
وتنسق جيوش الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر في جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالمنطقة، في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تم تأسيسها عام 2010.
لكن هذه اللجنة تراجع نشاطها في السنوات الأخيرة بعد إنشاء فرنسا تحالفا عسكريا موازيا لمكافحة الإرهاب في الساحل، يضم كافة دول المنطقة.
ورفضت الجزائر دخول التحالف لأن "مواجهة التهديدات في المنطقة لا يمكن أن توكل لأطراف أجنبية"، بحسب تصريحات رسمية.
وتأتي زيارة قائد الجيش الموريتاني في إطار حراك جزائري موريتاني لافت وفق صحيفة الشروق الجزائرية، فقد تلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتصالا هاتفيا من نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقام وفد صحي جزائري بزيارة نواكشوط في إطار التعاون في المجال الصحي بين البلدين.
100 شخصية عربية تدعو لوقف التصعيد بين المغرب والجزائر