نشر موقع "بلومبيرغ نيوز" مقالا لبوبي غوش تساءل فيه عن إمكانية أن تترجم قطر مكاسبها من الخروج من الحصار الخليجي بمزيد من القوة الإقليمية.
وجاء في مقالته التي ترجمتها "عربي21" أن الدول العربية الخليجية رحبت بعودة قطر إلى "الحظيرة" بعد ثلاثة أعوام ونصف من الحصار.
وأشار الكاتب إلى أن الاتفاق لا يعني أن قطر حلت كل مشاكلها مع السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، لكن هذا لا ينقض حقيقة أن قطر خرجت قوية من التجربة.
وقال غوش، إن الإماراتيين الذين كانوا المحرك وراء الحصار حصلوا من القطريين على الحد الأدنى، وبناء على التصريحات الرسمية فقد قررت الدوحة وببساطة تجنب إظهار الفرحة بفشل الجيران، فيما التزم الحاكم الفعلي للإمارات ولي عهد أبو ظبي والذي تلقى المديح بسبب التطبيع مع إسرائيل بالصمت من المصالحة مع قطر.
وأضاف غوش، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "حاول الاستفادة من الموقف قدر الإمكان، واستخدم قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ41 كفرصة لالتقاط صور تجمع حاكمين شابين، نفسه وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومنح هذا محمد بن سلمان صورة عن نجاح دبلوماسي على المسرح الدولي، وهي استراحة كان يريدها من سلسلة أخطاء في السياسة الخارجية بدءا من حرب اليمن الكارثية وتداعيات جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي".
اقرأ أيضا: هل تنعكس المصالحة الخليجية على أوضاع المعارضة المصرية؟
وتابع: "في السنوات الأخيرة كان الإماراتيون هم الذين يديرون الشؤون الإقليمية واتبعوا استراتيجية قاسية وحاولوا توسيع تأثيرهم الاقتصادي والدبلوماسي التي توجت بإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل، وكان محمد بن سلمان في معظم الحالات يتلقى إرشادات من محمد بن زايد، ولكن عندما قرر إنهاء المقاطعة لقطر لم يكن أمام الإماراتيين إلا اتباع الخطوة السعودية".
واستدرك غوش قائلا: "لكن حاكم قطر كان الشخص الذي خرج بكل المكاسب، حيث أنهى المقاطعة بناء على شروطه واحتفظت الدوحة بمعظم سياساتها في الداخل والخارج كما فعلت قبل بداية العزلة".
وختم بالقول إن الشيخ تميم يمكن تقديم نفسه لإدارة جوزيف بايدن المقبلة على أنه الوسيط الموثوق في أي محاولة للعودة إلى الملف النووي الذي تركه دونالد ترامب، وكان السلطان الراحل قابوس بن سعيد قد لعب هذا الدور قبل وفاته وكذا أمير قطر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي توفي العام الماضي، وربما كان الشيخ تميم قادرا على لعب دور في المصالحة الأمريكية التركية".
التايمز: لماذا قرر ابن سلمان التصالح مع قطر؟
FT: تأكيد قطري بأن المصالحة لا تمس علاقاتها مع أي دولة
هيرست: دوافع سوداوية من وراء توجه السعودية للوحدة الخليجية