قال رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الثلاثاء، إن المشاكل والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد أثرت سلبا في أكبر منجز حققته الثورة التونسية، وهو الحرية.
وأضاف الغنوشي خلال ندوة في العاصمة تونس، بمناسبة مرور 10 سنوات على الثورة الشعبية، إن الشعب لم يعد يهتم بهذا المنجز (الحرية)، وأصبح لا يريد سوى المنجزات الاقتصادية والاجتماعية، التي لم تعد تستطيع الدولة تحقيقها نظرا لأوضاعها المتأزمة.
وتعيش تونس منذ فترة على وقع احتقان سياسي واجتماعي واحتجاجات في محافظات عديدة، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع الغنوشي: "ليس سهلا الاحتفاظ بشعلة الثورة إلى حد الآن، رغم العواصف في العالم العربي ورغم المناخ العربي وحرياته المتراجعة".
وأضاف: "نحتفي اليوم بالثورة، لأنها حررتنا واستأصلت الاستبداد، وأطاحت بنظام قمعي".
ورأى الغنوشي، رئيس حركة "النهضة" (إسلامية) صاحبة أكبر كتلة برلمانية، أن المجتمع التونسي أصبح أقوى من الدولة، نظرا لأن المطلبية الاجتماعية أصبحت مرتفعة.
اقرأ أيضا: تونس.. عائلات شهداء الثورة يقاضون عبير موسي
وأردف أن التعويل والاتكال على الدولة أصبح يرهقها، ولا بد أن تخفف على نفسها، ومن غير المعقول أن تواصل في نفس منهجها، باعتبارها هي الراعية التي تعلم وتطبب (الرعاية الصحية) وتوفر وسائل النقل وتشغل (توفر فرص العمل).
وقال الغنوشي إن خطأ الدولة هو نظامها الرئاسي البرلماني المزدوج، كما أن عدم وضعها لنظام برلماني كامل تسبب في صعوبة حقيقية في إدارة السلطة.
ورغم أزمات داخلية عديدة، يُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة بين دول عربية شهدت ما باتت تُسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، ومنها مصر وليبيا واليمن.
رئيس البرلمان التونسي يدعو إلى تعديل وزاري بحكومة المشيشي
الغنوشي يدعم مبادرة لـ"الحوار الوطني" ويدعو لإشراك الشباب
جدل في تونس حول زيارة مرتقبة للغنوشي إلى أمريكا