قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن الرئيس المنتهية ولايته
دونالد
ترامب "كان مشغولا بالشكوى من الجمهوريين، الذين يعتقد أنهم تخلوا
عنه، وسط إصراره على الفوز، في اللحظات الأخيرة له بالبيت الأبيض، عقب خطابه
الأخير".
وخرج ترامب في خطاب
وداعي قال فيه: "تنصب هذا الأسبوع إدارة جديدة"، في إشارة إلى إدارة
الديمقراطي جو
بايدن، معربا عن تمنياته لها بالنجاح.
وقال ترامب في كلمته: "هذا الأسبوع ننصب إدارة جديدة، نتمنى لها النجاح، وأن تبقى أمريكا آمنة
ومزدهرة".
كما أعرب عن شكره
لنائبه مايك بنس، وزوجته وعائلته بالكامل.
وتطرق إلى الإنجازات
التي حققتها إدارته خلال السنوات الأربع الماضية، وتحديدا ما تم مؤخرا في مواجهة
فيروس كورونا المستجد، وقال في هذا الصدد: "لقد أنتجنا لقاح كورونا في 9 أشهر، في حين أن أي إدارة أخرى كان يمكن أن يستغرق منها الأمر 10 سنوات".
كما عزا الفضل لإدارته
في جعل حلف شمال الأطلسي "ناتو" يدفع المزيد من مليارات الدولارات
مقارنة بما كانت تدفعه عندما وصل السلطة.
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب كان مزاجه سيئ لعدة أيام، وفقد الاهتمام بعدد من
نواحي الرئاسية، التي كان يستمتع بها ذات مرة، حسبما قال مصدر مقرب.
وأضافت: "آمال
ترامب أصيبت بالخيبة، بعد ظهور قائمة المشاهير الفعليين التي سجلت للمشاركة في حفل
تنصيب بايدن، وكان يأمل أن يكون العدد قليلا والحشد أقل من المشاركين
بتنصيبه".
ولفتت إلى أنه لم يغادر البيت الأبيض، أو شوهد في الأماكن العامة لمدة أسبوع،
وقام بتسجيل الكلمة الأخيرة من الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض
وقالت الشبكة إن ترامب سجل الرسالة في وقت متأخر الاثنين، مع طاقم عمله،
على عكس معظم أسلافه، بخلاف البث التلفزيوني المباشر وقت الذروة لمحاولة تلميع إرث
مشوه للغاية.
وأشارت إلى أنه كان من المتوقع أن يصدر أوامر تنفيذية جديدة بالعفو، لكنه
ذهب لاجتماعات مع مساعديه، ووقف لالتقاط صور بالمكتب البيضاوي، ويتابع مراسم
مغادرته المخطط لها بعناية، وتابع إحاطات جهاز الخدمة السرية حول أمن حفل التنصيب،
الذي أعلن أنه لن يحضره.
وأضافت: "كان جدول أعماله فارغا، باستثناء الإشعار الذي كتبه بنفسه
قبل أسابيع بأنه سيعمل من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من المساء"، وكان "يجري
مكالمات عديدة ويعقد اجتماعات".