انتهت في العاصمة الأمريكية، واشنطن، الأربعاء، مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، جوزيف بايدن، خلفا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وانتشر قرابة
25 ألفا من عناصر الحرس الوطني الأمريكي في أرجاء واشنطن وبكثافة بمحيط الكونغرس تزامنا
مع مراسم التنصيب، بالإضافة لعناصر الخدمة السرية والـ"أف بي آي".
وأصبح جو بايدن، رسميا الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة بعد أدائه اليمين في مراسم تنصيب لم يحضرها سلفه ترامب.
وتعهد بإلحاق الهزيمة بنزعة الاعتقاد بتفوق العرق الأبيض وبـ"الإرهاب الداخلي". وأشاد بيوم "الأمل" و"انتصار للديموقراطية".
ودعا إلى "الوحدة" محذرا من التحديات الناجمة عن أزمات عدة، وأكد على أن "هذا هو يوم الولايات المتحدة ويوم الديموقراطية ويوم الأمل" محذرا من أن تجاوز التحديات يتطلب "ألا نكتفي بالكلام، يتطلب (..) الوحدة".
وحذر بايدن من حلول المرحلة "الأكثر فتكا" من جائحة كوفيد-19 داعيا الأمريكيين إلى وضع اختلافاتهم حانبا لمواجهة "الشتاء القاتم".
وفي خطابه دعا بايدن الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت على روح ضحايا كوفيد-19 "من أمهات وآباء وأزواج وزوجات وأبناء وبنات وأصدقاء فضلا عن جيران وزملاء".
ونُصّبت الديموقراطية كامالا هاريس نائبة لرئيس الولايات المتحدة لتكون بذلك أول امرأة سوداء من أصول هندية، تحتل هذا المنصب.
وأدت السناتور السابقة والمدعية العامة السابقة البالغة 56 عاماً وهي ابنة لمهاجرين، اليمين الدستورية أمام قاضية المحكمة العليا سونيا سوتومايور، وكانت يدها على إنجيل حمله زوجها داغ امهولف.
وغادر ترامب
البيت الأبيض قبيل التنصيب بساعات، وقرر ألا يحضر الحفل، ليكون أول رئيس أمريكي
منذ 150 عاما يقاطع حفل تنصيب خلفه.
وأعرب ترامب،
الأربعاء، عن تمنياته بالنجاح والتوفيق للإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن.
وقال في كلمة
خلال حفل وداع البيت الأبيض، إنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستكون ناجحة
للغاية.
بدورها، قالت
وكالة "أسوشييتد برس"، إن ترامب ترك رسالة لخلفه بايدن في البيت الأبيض،
لكن نائب السكرتير الصحفي جود دير، رفض الكشف عن فحواها نظرا لخصوصية الأمر.
وانتقل الرئيس الأمريكي الجديد، الأربعاء، إلى البيت الأبيض في صمت وهدوء بعيدا عن الأجواء الشعبية الصاخبة التي تشهدها واشنطن كل أربع سنوات خلال حفل تنصيب رئيس جديد.
وطلب من الحشود التي تتجمع عادة على طول الطريق المؤدية إلى البيت الأبيض لتحية الرئيس، ملازمة المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتفاديا لأعمال عنف محتملة.
وقطعت آليات عسكرية وشاحنات المنافذ إلى المواقع الأكثر حساسية كمحيط كاتدرائية ساينت-ماثيو حيث شارك بايدن في قداس صباحا.
وتم ضمان أمن "المنطقة الحمراء" الشاسعة التي تمتد من حي كابيتول هيل الواقع ضمن نطاقه مقر الكونغرس حيث أدى بايدن ونائبته كامالا هاريس القسَم الأربعاء، وصولا إلى البيت الأبيض.
وأغلق قطاع متنزه "ناشونال مول" الضخم حيث يتدفّق مئات آلاف الأمريكيين كل أربع سنوات لحضور مراسم التنصيب.
وكان 450 ألف شخص حضروا في 2009 حفل تنصيب باراك أوباما. وهذا العام تم زرع أكثر من 190 ألف علم صغير في غياب الجمهور.
وعلى أدراج الكابيتول بمناسبة حفل التنصيب، تم الحد من الجماهير بسبب تفشي وباء كوفيد-19 الذي لا يزال خارجا عن السيطرة.
وعوضا عن البطاقات الـ200 ألف المخصصة للبرلمانيين في دوائرهم، سمح لأعضاء الكونغرس الـ535 بدعوة شخص واحد.
وكانت جادة بنسيلفانيا الواقعة بين الكونغرس والبيت الأبيض التي يسلكها الرئيس المنتخب عادة سيرا على الأقدام وسط هتافات الحشود، مقفرة.
وتخوفت السلطات أيضا من وقوع حوادث بعد أسبوعين على الهجوم الذي تعرض له هذا المبنى من قبل الآلاف من مناصري دونالد ترامب في محاولة لإبطال فوز المرشح الديموقراطي.
وكان الهجوم على مبنى الكابيتول، رمز الديموقراطية الأمريكية، أوقع خمسة قتلى بينهم شرطي ومتظاهرة.
ترحيب دولي بتولي بايدن الرئاسة.. واستبشار بانتهاء عهد ترامب
ترامب وميلانيا يغادران البيت الأبيض قبل ساعات من تنصيب بايدن
مرشحة بايدن للاستخبارات تتعهد برفع السرية عن ملف خاشقجي