أعلن ما يسمى "الجيش الصحراوي" عن قصف منطقة الكركرات على الحدود المغربية مع موريتانيا، بحسب ما نشرت "وكالة الأنباء الصحراوية".
ونقلت عن مصدر عسكري أن "الجيش
الصحراوي وجّه أربعة صواريخ استهدفت (...) الكركرات".
وأشار بيان الوكالة أيضًا إلى وقوع
هجمات على طول الجدار الأمني الذي يفصل المسلحين الصحراويّين عن القوّات المغربيّة.
من جهته، قال مسؤول مغربي كبير في
الرباط، في اتّصال مع وكالة فرانس برس، إنّ ما حصل في المنطقة "لم يُعطّل
حركة المرور".
في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن
المغرب أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء على
الحدود مع موريتانيا، من أجل "إعادة إرساء حرية التنقل" المدني والتجاري
في المنطقة.
وأدان "الاستفزازات" بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وكانت جبهة البوليساريو أعلنت في أعقاب
ذلك إنهاء وقف إطلاق النار المعمول به منذ العام 1991، ردا على العملية العسكرية
المغربية في الكركرات. بالمقابل، أكّد المغرب تشبّثه باتفاق وقف النار.
ودعت الأمم المتحدة الطرفين إلى الحفاظ
على وقف إطلاق النار واستئناف مسار التسوية السياسية.
وتوقفت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019.
ويقترح المغرب الذي يسيطر على ثمانين
بالمئة من مساحة الصحراء، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق العام 1991.
وكانت جبهة بوليساريو أعلنت الثلاثاء، عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الأمم المتحدة حول وضع الصحراء لكنها
قالت إنها لا تنوي وقف الكفاح المسلح.
وتؤكد جبهة بوليساريو أنها "في
دفاع مشروع عن النفس" منذ أرسل المغرب في 13 تشرين الثاني/نوفمبر قواته إلى
أقصى جنوب المنطقة لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين.
في وقت سابق، اعترف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، تزامنا مع تعهد الرباط بإقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن وزير خارجيته مايك بومبيو، عن إنشاء قنصلية للولايات المتحدة في إقليم الصحراء، وذلك في أعقاب الاعتراف الأخير بسيادة المغرب عليه.
وقال بومبيو في تغريدة على موقع "تويتر": "يسرني الإعلان عن بدء عملية إنشاء قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية، وافتتاح تواجد افتراضي بعد تفعيله فورا (..)".
100 شخصية عربية تدعو لوقف التصعيد بين المغرب والجزائر
موريتانيا.. دعوات لحوار يدعم الديمقراطية ويحارب الفساد