قام جيش جنوب أفريقيا، بوقف الحظر العنصري الذي كان يفرضه على المجندات المسلمات، حيث كان يمنعهن بموجبه من ارتداء الحجاب.
وقادت الرائدة في الجيش فاطمة إسحاق، معركة قانونية انتصرت فيها، بعد أن استمرت ثلاث سنوات من أجل حقها الديني، في ارتداء الحجاب ضمن زيها الرسمي.
وبحسب صحف محلية، فإن التغيير يأتي "بعد أن أسقط الجيش الأسبوع الماضي التهم الموجهة إلى الرائدة لارتدائها الحجاب".
وسبق أن واجهت الفصل من العمل، بتهمة "التحدي المتعمد وعصيان أمر قانوني" لرفضها خلع الحجاب.
اقرأ أيضا: إلغاء قانون حظر الحجاب في مدارس النمسا بقرار قضائي
وقالت لصحيفة "كيب تايمز" المحلية؛ إن ذلك كان انتصارا ليس لها فحسب، بل لجميع الأشخاص الذين "وقعوا ضحية صامتة" بسبب دينهم.
وأضافت: "نحن نعيش في دولة ديمقراطية، ما يعني أنه لا ينبغي أن يكون هناك تمييز على أساس المعتقدات الدينية. أعتقد أن الدين هو أساس دولة أخلاقية. هذا انتصار مهم".
وشكرت إسحاق مركز الموارد القانونية (LRC)، وهي مجموعة حقوقية تولت قضيتها منذ عام 2019.
وبعد إسقاط التهم العسكرية الأسبوع الماضي، تم الاتفاق على أن ترتدي فاطمة إسحاق حجابا ضيقا، لا يغطي أذنيها ويكون لونه واضحا، على الرغم من أن قواعد اللباس لم تتغير رسميا.
اقرأ أيضا: حراك عنصري ضد الحجاب بفرنسا بعد أيام من خطاب ماكرون
لذا، تقدم مركز الموارد القانونية بطلب إلى محكمة المساواة، بحجة أن قواعد اللباس الديني لقوات الدفاع في جنوب أفريقيا غير دستورية.
لكن المناقشات اللاحقة أسفرت عن قيام قوات الدفاع "بتعديل سياسة اللباس الديني، للسماح للمرأة المسلمة بارتداء الحجاب بزيها العسكري"، وذلك حسبما كتب المركز الحقوقي على موقع "تويتر".