قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الثورة الإيرانية لم تصدم عواصم أوروبا عام 1979 بقدر ما صدمت العاصمة البريطانية لندن.
وفي تقرير لمراسلها عامر سلطان، قالت
الهيئة إن بريطانيا قررت فور الإطاحة بنظام الشاه على يد أنصار الخميني، إجراء
مراجعة شاملة لتحديد أسباب فشل بريطانيا مخابراتيا ودبلوماسيا بالتنبؤ بما حدث،
وذلك وفقا لوثائق من وزارة الخارجية البريطانية.
وبحسب المنشور، فإن سفير بريطانيا لدى
طهران، سير أنطوني بارسونز، كتب في أيار/ مايو 1978 إلى وزير الخارجية وقتها ديفيد
أوين أن المعارضة يتزايد صخبها، وتشمل رجال دين، ويساريين، وشيوعيين، لكنها لا
تهدد نظام الشاه.
اقرأ أيضا: خامنئي يتعهد بالثأر لسليماني بصورة لاعب غولف (شاهد)
وبعد أشهر قليلة أطاحت الثورة بنظام الشاه، وعاد الخميني للبلاد، فأمر أوين بإجراء تحليل للأحداث التي سبقت سقوط الشاه.
وانتقدت النتائج التي أجراها
الديبلوماسي نيكولاس براون تغليب المصالح التجارية، وبيع السلاح، على فهم تطورات
إيران واتباع الإطراء وسيلة للتعامل مع الشاه لإرضائه وضمان استمرار أفضاله.
وحملت النتائج بارسونز قدرا من
المسؤولية في الإخفاق في فهم الوضع والفشل في التنبؤ بالتطورات.
تكليف بارسونز بإجراء المراجعة
جاء في تكليف إجراء المراجعة الأهداف التالية:
*تحليل للتقارير والتقييمات البريطانية
للوضع في إيران خلال الماضي القريب جدا.
*رصد لخيارات السياسات التي دُرست
وأسباب اتخاذ القرارات بشأن الخيارات التي تقررت.
*طرح مقترحات بشأن الدورس التي يمكن
تعلمها من الإخفاق في توقع ما حدث.
*كيف حللت الدول الأخرى الموقف؟ ومدى
اختلاف التقييم البريطاني.
*سبل تعويض الخسائر الناتجة عن السياسة
البريطانية إن كان التعويض ممكنا.
نتائج المراجعة
أما
النتائج فجاءت على النحو الآتي:
طهران تدعو إلى عدم تسييس قضية الناقلة الكورية الجنوبية
MEE: وزير بريطاني يهدد الجامعات بسبب تعريف لمعاداة السامية
طهران تباشر العمل على مشروع نووي جديد