تفاصيل جديدة لـ"عربي21" عن ملابسات الإفراج عن محمود حسين

يستمر التضارب حول الأخبار التي راجت عن الإفراج عن صحفي قناة الجزيرة محمود حسين، من المعتقلات المصرية، بعد 4 سنوات من الاعتقال، رغم تأكيدات صدرت عن مصادر أمنية تحدثت لوكالة الأنباء الفرنسية بقرار الإفراج.

وحصلت "عربي21" على تفاصيل من مصادر موثوقة حول آخر مستجدات ملف الإفراج، مفادها أن حسين ما زال معتقلا حتى اللحظة، لكنه متواجد في ما يشبه مركز الترحيلات الواقع ضمن منطقة سكنه، مع توقعات بالإفراج عنه اليوم السبت أو غدا الأحد.

ونفت المصادر ما تردد عن تواجده بمنزله، مشيرة إلى أن ما تم من إجراءات يمكن اعتباره خطوة أولى ضمن مراحل الإفراج النهائية ما لم تحصل مفاجآت.

مصادر أخرى قالت لـ"عربي21" إنه "تم ترحيل الصحفي حسين قبل يومين من سجن طرة (جنوب القاهرة) إلى قسم شرطة أبو النمرس في محافظة الجيزة، حيث مقر إقامته، إلا أنه لم يُفرج عنه حتى الآن".

وأوضحت المصادر أن "حسين قد يكون بصدد إنهاء إجراءات الخروج، وهذا احتمال كبير، لكن هناك مخاوف من إعادة تدويره على ذمة قضية أخرى أو تمديد فترة حبسه، الأمر الذي قد يؤدي لعودته من جديد إلى سجن طرة، وهذا أيضا احتمال وارد، خاصة أن هذا الأمر حدث معه سابقا".

وأشارت المصادر إلى أن "حسين كان قد حصل على حكم قضائي في 21 أيار/ مايو الجاري 2019، بإخلاء سبيله، وبعد استئناف النيابة، أيدت المحكمة قرار إخلاء السبيل بتدابير احترازية يوم 23 أيار/ مايو، ولم يكن يتبقى حينها سوى إشارة من جهاز أمن الدولة للإفراج عنه، لكن السلطات الأمنية رفضت إخلاء سبيله، وتم تمديد حبسه بالمخالفة للقانون".

وكان لافتا غياب قصة الإفراج عن تغطيات وأخبار قناة الجزيرة بصورة كاملة، وهو ما عزز فكرة أن حسين ما زال معتقلا فعلا ولم يفرج عنه بصورة فعلية بعد.

وبحسب مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية، أطلقت السلطات المصرية الخميس، سراح حسين الذي يعمل في قناة الجزيرة القطرية والمعتقل احتياطيا منذ أربع سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة".

ولم يعط المصدر مزيدا من التفاصيل. ولم تؤكد قناة الجزيرة بعد الإفراج عن حسين الذي طالبت مرارا بإطلاق سراحه، مشيرة الى أنه لم توجه إليه اتهامات رسمية ولم يقدم الى المحاكمة خلال فترة احتجازه كلّها.

اقرأ أيضا: أنباء غير مؤكدة عن الإفراج عن صحفي "الجزيرة" بمصر محمود حسين

وقال رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد لفرانس برس صباح الجمعة: "صدر قرار إطلاق سراحه بالفعل، ولكنه لم يصل إلى بيته بعد وما زال مع أجهزة الأمن".

وتلي عادة إجراءات أمنية عدّة قرارات إطلاق سراح السجناء، تشمل نقل السجين إلى إحدى مديريات الأمن أو مراكز الشرطة قبل أن يتم الإفراج فعليا عنه.

بدوره، أوضح المرصد المصري للصحافة والإعلام غير الحكومي، على صفحته في "فيسبوك"، أنّ محكمة جنايات القاهرة قررت إخلاء سبيل الصحفي حسين "بتدابير احترازية" والتي تتضمن عادة "مراقبة شرطية" للشخص المفرج عنه كالإقامة الجبرية ومنع التحرك بحرية ومصادرة جواز السفر.