أفاد تقرير لشبكة "بلومبيرغ" الأمريكية بأن المعروض من لقاحات فيروس كورونا المستجد، لدى الاحتلال الإسرائيلي، بات يفوق مستوى الطلب عليها، ما دفع سلطات الاحتلال إلى تخزين كميات من اللقاحات دون السماح بتمريرها إلى الفلسطينيين.
ورغم اعتلاء الاحتلال المركز الأول عالميا من حيث التقدم في عمليات التلقيح، بالنسبة لعدد السكان، وتخزين كميات من لقاحات شركة "موديرنا"، والانتقادات الدولية إزاء سياسته العقابية بحق الفلسطينيين، فإنه يواصل التعنت في هذا الملف.
وبحسب تقرير "بلومبيرغ"، فقد تلقى اللقاح 40 بالمئة من "الإسرائيليين"، وبات المعروض يفوق الطلب، وخاصة من لقاحات "موديرنا"، بعد أن سبقتها شركة "فايزر" بتأمين إمداد ثابت للاحتلال.
وأوضح التقرير أن نحو 100 ألف جرعة من لقاح موديرنا لا تزال في التخزين البارد، وفقا لـ"إيلي جلعاد"، وهو مسؤول كبير بوزارة الصحة بحكومة الاحتلال، يعمل في برنامج مكافحة فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: كاتب يروي قصة طرده من "الغارديان" بسبب نقده لـ"إسرائيل"
وينقل التقرير عن جلعاد قوله: "كمية موديرنا المطروحة في إسرائيل صغيرة جدا ولا يستحق الأمر طرح لقاح آخر للتداول عندما تستخدم الدولة الملايين من جرعات فايزر".
وأوضح أن إمدادات موديرنا - التي تم تسليمها في كانون الثاني/ يناير ويمكن أن تظل في التخزين طويل الأجل لمدة ستة أشهر - ستستخدم في النهاية ولم يطرأ أي تغيير على الشحنات المتوقعة.
وبحسب "بلومبيرغ"، فقد تم نقل ألفي جرعة من موديرنا إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لتلقيح العاملين الطبيين، مع التخطيط لثلاثة آلاف جرعة إضافية؛ "لكن في الغالب، تتجاهل إسرائيل الدعوات لتوفير اللقاحات للفلسطينيين"، وفق التقرير.
ويقول حقوقيون إن الاحتلال مسؤول عن تلقيح ملايين الفلسطينيين، فضلا عن تحذيرهم من السياسة العنصرية والعقابية تلك على "إسرائيل" نفسها.
هكذا يحرس الفلسطينيون أراضيهم من سطو المستوطنين
80 نائبا بريطانيا يطالبون بإجراءات حاسمة ضد الاحتلال "وثيقة"
إدانة فلسطينية لمصادقة الاحتلال على مستوطنات جديدة بالضفة