شهدت العاصمة التونسية، السبت، وقفة شارك فيها العشرات، لمطالبة الرئيس قيس سعيد، بالدعوة إلى استفتاء على حل البرلمان.
وتزامن التحرك الاحتجاجي، مع الذكرى الـ65 لاستقلال تونس، ورفع المتظاهرون صورا لسعيد، وشعارات ضد البرلمان.
وبحسب الدستور التونسي، يملك رئيس البلاد إصدار قرار بحل البرلمان في حالة واحدة فقط وهي مرور 90 يوما على انعقاده دون تشكيل الحكومة.
وبدأ البرلمان الحالي أعماله في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتشكلت حكومتان في ولايته.
وحمل ناشطون البرلمان مسؤولية الجمود السياسي في البلاد، فضلا عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضا: مستشار حكومي: سعيّد أعلن استقالة الفخفاخ دون علمه
ويشهد البرلمان التونسي منذ فترة محاولات لتعطيل أعماله من قبل رئيسة كتلة الحزب "الدستوري الحر" (16 نائبا/ 217) عبير موسي التي لطالما أعلنت، في تصريحات سابقة، أنها تناهض ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وتُجاهر بعدائها المستمر لحركة النهضة.
ويعتبر نواب من مختلف الكتل البرلمانية أن ما تقوم به موسي، إرباك وتعطيل لعمل البرلمان، يراد منه التشويش على هذه المؤسسة.
وتعاني تونس منذ أشهر أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، فاقمتها تداعيات جائحة كورونا.
كما يسود خلاف بين الرئيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، منذ 16 كانون الثاني/ يناير الماضي، عقب إعلان الأخير تعديلا حكوميا جزئيا، لكن الأول لم يوجه دعوة إلى الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه حتى اليوم، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات".
قيس سعيد يصل ليبيا بأول زيارة لرئيس عربي بعد السلطة الجديدة
صلاة سعيّد في مسجد بقرية الغنوشي تثير تساؤلات (صور)
تواصل الأزمة السياسية بتونس.. ولقاء "الرؤساء" لا يزال متعثرا