اعتمد المؤتمر العام لليونسكو خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999 ولأول مرة يوم 21 مارس اليوم
العالمي للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصا أكثر لاستخدامها
في التعبير. ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي
للأمسيات الشعرية.
وقالت منظمة اليونسكو على صفحتها
الرسمية عن هذا اليوم، إن "الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية
والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان، عرفت كل القارات
بمختلف ثقافاتها الشعر، إذ إنه يحاول توصيل القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب فالشعر
يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام. ولذا تم تخصيص يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشعر".
وعبرت المديرة العامة لليونسكو،
السيدة أودري أزولاي، بهذه المناسبة قائلة: "الشعر ركن من أركان كينونتنا، فهو قوت القلوب
الذي نحتاج إليه جميعاً، رجالاً ونساءً، نحن الذين نحيا معاً الآن وننهل من معين تراث
الأجيال السابقة ما يعيننا على مواصلة حياتنا، ونحن المؤتمنون على هذا العالم الذي
سيعيش فيه أولادنا وأحفادنا. وإننا لنحتفل، من خلال احتفالنا بالشعر في هذا اليوم،
بقدرتنا على الالتئام والاتحاد من أجل الذود عن التنوع البيولوجي، إذ يُعدّ هذا الأمر
"شاغلاً مشتركاً للبشرية" وجزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية الدولية".
اقرأ أيضا: مجموعة شعرية بالإنجليزية للشاعر والكاتب حسام الدين محمد
يذكر أن دول العالم كانت تحتفي
بيوم للشعر في شهر أكتوبر قبل إقرار اليونسكو بأن يكون الـ21 من آذار من كل عام هو
اليوم العالمي للشعر. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه المبادرة تعود لرسالة وجهها ثلاثة
شعراء فلسطينيين، هم محمود درويش وعز الدين المناصرة وفدوى طوقان، في نداء حمل عنوان
(الشعر روح الإنسانية.. الشعر جسد العالم) إلى مدير عام اليونسكو فيديريكو مايور في
عام 1997 وطالبوا فيه "بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر".
هذا النداء وجد ترحيبا من عدد
من شعراء العالم، الأمر الذي تطور لاحقا لتقديم طلب رسمي إلى منظمة اليونسكو عام
1998. وخلال الدورة الثلاثين لمنظمة اليونسكو عام 1999 تمت الموافقة الرسمية على إعلان
يوم 21 آذار/ مارس يوما عالميا للشعر.
محتال يسرق 1000 مسوّدة لكتّاب مشهورين بهذه الطريقة
صدر حديثا.. "الثقافة في زمن الجائحة".. ماذا حل بها؟
"الشعر العربي ليس بخير".. وقائع ندوة موسم أصيلة الثقافية