مشادّة جديدة بين عون والحريري.. وبرّي: نغرق مثل "تيتانيك"

تجدد السجال الدائر بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الإثنين.

عون وفي تصريحات لصحيفة "الجمهورية"، قال إن الحريري "نام ثم استفاق على مقاربة حكومية تنسف كل القواعد التي اعتدنا على اعتمادها في تشكيل الحكومات".

وأضاف أن الحريري يعلم بحرقته واستعجاله على تشكيل الحكومة، إلا أن ذلك "لا يعني أنّ من حقه أن يستغل حرصي الشديد على تأليفها كي يفرض عليّ تركيبة مناسبة له وليس للبلد".

وكرر عون تأكيده السابق بأنه غير حريص على حصول تياره على الثلث المعطل للحكومة، بخلاف ما يذكر الحريري دوما.

عون وصف الحريري أيضا بأنه "أصبح أخيرا غريب الأطوار، وكأنني لا أعرفه، على الرغم من أنني كنت قد احتضنته وتعاملت معه كوالده، وعندما سألته: ماذا جرى لك؟ أجابني: لقد تغيّرت".

واستهجن عون إصرار الحريري على أن يكون عدد الوزراء 18، موضحاً أنّه عرض عليه تشكيل الحكومة من 20 أو 22 أو 24 وزيراً، متابعا: "بذلك نحمي التوازنات من دون أن يستحوذ أي طرف على الثلث المعطّل، إلّا أنّه رفض، وأبلغني بأنّه متمسّك بصيغة الـ18، ما يدعو إلى الاستغراب والارتياب".

رد الحريري

الحريري بدوره، رد على تصريحات عون المطولة ضده بعبارة "وصلت الرسالة... لا داعي للرد".

وأضاف في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "نسأل الله الرأفة باللبنانيين".

وواصل الحريري استقبال وفود دبلوماسية لمباحثة تشكيل حكومة وإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عام في لبنان.

وأوضح أنه استقبل عصر الإثنين السفير المصري ياسر علوي، بحضور مستشاره للشؤون الدبلوماسية الدكتور باسم الشاب.

وأوضح أن اللقاء تناول الحديث عن آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

اقرأ أيضا: "الوطني الحر": لن نشارك بحكومة الحريري ولن نعطيها الثقة

 برّي يحذّر

قال نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني الاثنين 03/29 إن لبنان سيغرق مثل سفينة تيتانيك إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة.

وذكر بري خلال جلسة افتتاح البرلمان، أن "البلد كله بخطر، وإذا لم تتألف حكومة سنغرق كسفينة تيتانيك من دون استثناء".

وأضاف: "كل الأوساط الدولية والأوروبية تتحدث عن غرق لبنان، فعلينا أن نعي هذا الأمر ونشكل حكومة ونوقف المهاترات السياسية".

وحول الأحاديث المطالبة بتغيير الدستور فيما يتعلق بحكومة تسيير الأعمال، قال برّي: "تاركين كل الشغل اللي عندهن ياه وجايين يقولولنا فسّروا الدستور".

وأضاف: "إذا كان المطلوب تغيير الدستور فهذا الأمر مش موجود بقاموسنا".

ومنذ أكثر من عام، يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق، وتراجع حاد في احتياطي العملات بالمصرف المركزي، وارتفاع جنوني بأسعار السلع الغذائية والمحروقات.