شهدت أسعار الوقود في السودان، الجمعة، قفزة كبيرة في عدد من محطات الوقود بالعاصمة الخرطوم، بعد قرار حكومي بتعديل الأسعار الخميس.
وارتفعت أسعار البنزين في عدة محطات إلى 150 جنيها سودانيا (0.4 دولار) من 122 جنيها للتر، بينما صعدت أسعار الديزل إلى 125 جنيها من 115 جنيها.
جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، الخميس، عن زيادة جديدة في أسعار الوقود؛ البنزين والديزل.
وكانت الحكومة عدلت سعر الوقود عدة مرات، بعد إعلان سياسة تحرير الوقود في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان عن استيائهم من ارتفاع أسعار الوقود إلى مستويات كبيرة، مقارنة بما كانت عليه في عهد الرئيس المعزول عمر البشير.
وتنحصر أزمة الوقود في السودان بشكل رئيسي، بعدم توفر موارد كافية من النقد الأجنبي لتغطية فجوة الإنتاج المحلي عبر الاستيراد من الخارج، أو بدخول مصفاة الخرطوم للصيانة الدورية وتعطل الإنتاج المحلي.
يغطي الاستيراد 46.7 بالمئة من فجوة البنزين المنتج محليا، إذ يبلغ حجم الإنتاج 2400 طن يوميا، ويبلغ الاستهلاك المحلي 4500، فيما يغطي استيراد الديزل 47 بالمئة بإنتاج 4700 طن يوميا واستهلاك 10 آلاف طن.
وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011 من 450 ألف برميل يوميا، إلى 60 - 70 ألفا حاليا، بما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد أكثر من 60% من المواد البترولية.
ومطلع العام الجاري، دخلت مصفاة الخرطوم للصيانة الدورية التي تتم بإشراف من الصين، التي أنشأت المصفاة في تسعينيات القرن الماضي، واستمرت الصيانة حتى آذار/مارس الجاري.
ويمضي أصحاب المركبات ساعات طويلة أمام محطات الوقود، من أجل التزود بالمشتقات البترولية وسط إغلاق عدد كبير من محطات الخدمة لأبوابها، فضلا عن أزمة مستفحلة في توفر غاز الطبخ.
5 دول عربية حررت عملاتها.. كيف كانت تجارب "التعويم" فيها؟
السعودية تتعهد باستثمار 3 مليارات دولار في السودان
ما تأثير تعويم الجنيه السوداني بعد أسبوعين على القرار؟