علق الجيش التركي الأحد، على البيان المشترك الذي أصدره أكثر من مئة أميرال تركي، وحذروا فيه من المساس باتفاقية "مونترو" الدولية، المتعلقة بالملاحة في المضائق التركية، الموقعة عام 1936.
وانتقدت وزارة الدفاع
التركية بيان الضباط المتقاعدين، مؤكدة أنه "لا يمكن استخدام الجيش كوسيلة
لتحقيق الغايات الشخصية، لأولئك الذين ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية".
وأضافت الوزارة في بيان لها
أنه "من الواضح أن نشر مثل هذا البيان لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر
بالديمقراطية التركية، والتأثير سلبا على معنويات ودوافع أفراد القوات المسلحة
التركية وإسعاد أعدائنا"، معبرة عن ثقتها التامة في أن القضاء التركي سيقوم
باللازم بهذا الصدد.
ولفتت إلى أن بيان الضباط المذكورين
نُشر في وقت يخوض فيه الجيش التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان كفاحا مكثفا وفعالا
وغير مسبوق خارج الحدود، مقدما تضحيات كبيرة وبطولة للدفاع عن حقوق تركيا ومصالحها
والمساهمة في السلام والاستقرار إقليميا وعالميا، وحماية حقوق ومصالح الأصدقاء والأشقاء
بنفس الوقت، في سوريا أو العراق أو قبرص أو أذربيجان أو ليبيا أو شرقي البحر الأبيض
المتوسط ومناطق أخرى كثيرة.
وأوضحت أن القوات المسلحة تتمتع
بالخبرة والإدراك إزاء مكاسب وخسائر الاتفاقيات الدولية، ولا يمكن استخدامها كأداة
لتحقيق الغايات والأطماع والآمال الشخصية لمن ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية، منوهة
إلى أن الجيش التركي يعزز قوته أكثر بفضل الإلهام الذي يستمده من محبة وثقة ودعاء شعبه
النبيل على الرغم من جميع أشكال الفتنة والشر والمشاريع الهدامة من الداخل والخارج.
وتابعت: "يعمل الجيش التركي
بنجاح على حماية سيادتنا واستقلالنا ووجودنا وكذلك حقوقنا وعلاقاتنا ومصالحنا بكل دقة
وعناية مظهرا بطولة وتضحية".
وأفادت بتحقيق إنجازات مهمة
"أصابت أعداء تركيا بخيبة أمل، بما في ذلك تمزيق الممر الإرهابي المراد إقامته
شمال سوريا، وذلك على الرغم من محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016، ومحاولات
بث الفتنة والشر"، بحسب تعبير البيان.
اقرأ أيضا: توتر في تركيا إثر بيان لمتقاعدين عسكريين.. تفاصيل
وأكدت أن "الذين لا يرون
ولا يريدون أن يروا إنجازات الجيش التركي الذي يعد جسدا واحدا بقواته البرية والبحرية
والجوية، هم أولئك الذين أعماهم الطمع والجشع والحسد"، مشددة على
أن "المؤشر الأوضح على زيادة قوة جيشنا البطل، هو العمليات التي يتم إجراؤها بنجاح
والتدريبات التي تتزايد من حيث العدد والنطاق".
وأوضحت أن الجيش وصل إلى المستوى
المأمول منذ أعوام طويلة في الفعالية العملياتية، وتم تحقيق أعلى مدة إبحار سنوية على
الإطلاق في البحر، مشيرة إلى أن الجيش التركي لديه تاريخ مجيد ممتد من آلاف السنين،
بدءا من السلطان ألب أرسلان، وحتى المناضل مصطفى كمال أتاتورك.
وشددت على أن هذا الجيش موجود
على رأس مهامه دائمًا في ضوء العقل والعلم وإطار الدستور بما يتماشى مع القوانين وتوجيهات
الرئيس وتحت إمرة القادة والشعب مدركًا مهامه ومسؤولياته.
وفي وقت سابق، الأحد، فتحت النيابة
العامة بأنقرة تحقيقا حول بيان الضباط المتقاعدين.
ودعا البيان المذكور إلى تجنب
جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية "مونترو" (الخاصة بحركة
السفن عبر المضائق التركية) موضوعا للنقاش.
وأشار إلى أن بعض الصور
"غير المقبولة" في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي شكلت مصدر قلق.
وأدان البيان ذاته الجهود الرامية
إلى إظهار الجيش التركي وقوات البحرية "بعيدين عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك
(مؤسس الجمهورية)".
وتابع: "وإلا فإن الجمهورية
التركية يمكن أن تواجه مخاطر وتهديد التعرض لأحداث يشوبها الاكتئاب وهي الأخطر بالنسبة
إلى وجودها، وهناك أمثلة عليها في التاريخ".
وفي سياق متصل، دعا رئيس
حزب الحركة القومية دولت بهتشلي إلى سحب رتب 103 ضباط متقاعدين برتبة أميرال، هم الذين وقعوا على
البيان المشترك، مطالبا بإلغاء كافة حقوقهم التقاعدية إلى جانب قطع رواتبهم.
Muhtıra tarzında hazırlanarak gece yarısı servisi yapılan bildiride imzası bulunan amirallerin rütbeleri sökülmelidir. Emeklilik hakları kaldırılmalı, emekli maaşları kesilmelidir. Açıklanan bildirinin çok yönlü adli ve idari soruşturması yapılmalıdır.
توتر في تركيا إثر بيان لمتقاعدين عسكريين.. تفاصيل
الجيش التركي يعلن "تحييد" 20 مسلحا كرديا شمال سوريا
بعد تكرار إشارات التقارب التركي.. لماذا تلتزم مصر الصمت؟