أعلن العراق، الإثنين، العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات النيابية المبكرة.
وأصدر الرئيس العراقي برهم صالح الإثنين مرسوما جمهوريا بشأن ذلك.
وقال خلال كلمة له أثناء توقيع المرسوم، إن "الانتخابات مهمة ومفصلية وتأسيسية وتأتي بعد حراك شعبي مناهض يطالب بالإصلاح وتصحيح المسارات، لذا فإن تأمين حق العراقيين باختيار ممثليهم بعيدا عن الضغوط والابتزاز وسرقة أصواتهم يمثل ضرورة قصوى"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضاف، أن "مؤسسات الدولة المعنية وبعد إصدار المرسوم الجمهوري، مدعوة إلى الإسراع في تحقيق متطلبات إجراء انتخابات نزيهة في مختلف مراحل إجرائها، وبما يزيل الهواجس والشكوك التي كانت سببا رئيسيا في عزوف قطاع ليس بالقليل من المواطنين عن الانتخابات السابقة".
وشدد صالح على "ضرورة العمل والتنسيق الفاعل والجاد بين الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات لتأمين الرقابة الأممية وضمان نزاهة العملية الانتخابية بما يساهم في نجاحها، وبما يضمن السيادة واحترام القرار المستقل للعراقيين".
ودعا إلى الاستعداد للانتخابات والمشاركة الجادة فيها والتعبير عن الإرادة الحرة، وأكد أن "العراقيين يثبتون أنهم شعب نابض بالحياة وقادر على إنفاذ إرادته، ومن أجل ذلك لا بد من تهيئة المناخ السياسي المطلوب لرفع المعاناة وتحقيق العدالة في اختيار سلطات تشريعية وتنفيذية قوية وقادرة على صيانة السيادة وحفظ الدولة وهيبتها وترسيخ العدالة بين المواطنين".
وحددت الحكومة العراقية السادس من حزيران/ يونيو المقبل موعدا لإجراء الانتخابات المبكرة، لكنها أجلته إلى العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر من ذات العام.
وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.
وتم منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي في مايو/أيار الماضي، لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى إجراء الانتخابات المبكرة.