أعلنت دول البلطيق
لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، الدخول في أزمة دبلوماسية مع
روسيا، بعد قرارها ترحيل
دبلوماسيين روس من أراضيها، تضامنا مع التشيك التي تشهد توترا مع موسكو.
وأعلنت الخارجية
الليتوانية في بيان منشور على موقعها الإلكتروني، أنها استدعت اليوم ممثلا عن
السفارة الروسية وسلمته مذكرة تنص على إعلان اثنين من طاقم السفارة شخصيتين غير
مرغوب فيهما، بدعوى ممارستهما "أنشطة لا تتماشى مع صفتهما الدبلوماسية".
وأمهلت الوزارة هذين
الدبلوماسيين الروسيين سبعة أيام لمغادرة أراضي البلاد، مشيرة إلى أن إجراءها
الجديد الذي جاء بالتنسيق مع الشركاء في لاتفيا وإستونيا يظهر تضامن ليتوانيا مع
جمهورية التشيك "بعد حادث غير مسبوق وخطير".
من جانبه أكد وزير
خارجية لاتفيا، إدغارس رينكافينكس، على حسابه الرسمي في "تويتر" أن
حكومة ريغا ستطرد دبلوماسيا روسيا واحدا، واتهم موسكو بمخالفة اتفاقية فيينا
للعلاقات الدبلوماسية، مشددا على أن لاتفيا "لن تتسامح مع ممارسة أي أنشطة
تخريبية في أراضيها أو شركائها وحلفائها".
بدورها، أعلنت وزارة
خارجية إستونيا أنها قررت أيضا ترحيل دبلوماسي روسي تضامنا مع التشيك، مشيرة إلى
أنها أبلغت السفير الروسي لدى تالين ألكسندر بيتروف بهذا القرار خلال استدعائه
إليها اليوم.
وتعهدت المتحدثة باسم
الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن موسكو سترد بالمثل على إجراء دول البلطيق
هذا، مشيرة إلى أنه "يمكن للدبلوماسيين من إستونيا وليتوانيا ولاتفيا البدء
بالترجيح حول من منهم سيضطر إلى مغادرة روسيا".
وأعلنت جمهورية التشيك
في وقت سابق من الشهر الجاري 18 من موظفي سفارة موسكو في براغ شخصيات غير مرغوب
فيها بدعوى تورط الاستخبارات الروسية في انفجار فربيتيتسي.
ووصفت موسكو هذه
الخطوة بالاستفزازية وردت عليها بترحيل 20 دبلوماسيا تشيكيا، فيما أعلنت براغ ردا
على ذلك عن خفض عدد الموظفين في السفارة الروسية بشكل حاد، حتى مستوى التمثيل
الدبلوماسي في السفارة التشيكية بموسكو، وطالبت روسيا في المقابل التشيك أيضا بخفض
طاقم سفارتها في موسكو.