أفادت وسائل إعلامية عدة، بتعرّض ناقلة نفط إيرانية قبالة الساحل السوري السبت، إلى هجوم هو الأول من نوعه منذ الأزمة السورية.
وشوهد حريق ضخم في النقالة الإيرانية، وفق ما أفادت به قناة العالم الإيرانية، ووكالة أنباء النظام السوري "سانا"، والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن وزارة النفط، أن حريقا اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مدينة بانياس الساحلية بعد تعرضها "لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية".
وأشارت الوكالة في وقت لاحق إلى "إخماد الحريق الذي نشب (..) بشكل كامل".
في المقابل، أفادت وكالة أنباء "تسنيم"، بأن "الأنباء المتداولة حول استهداف سفينة إيرانية قبالة السواحل السورية غير صحيحة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي بعد من النظام السوري أو إيران.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الأزمة السورية، في 2011، مئات الغارات وعمليات القصف، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للنظام السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما يؤكد الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هذه الضربات، إلا أنه يكرّر أنه سيواصل التصدّي لما يصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
في أوئل عام 2020، أعلنت الحكومة السورية أنّ منشآت نفطية بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرّضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطّاسون، مؤكّدة أنّ الأضرار لم تؤدّ إلى توقف عمل المصفاة.
وقبل ذلك في 23 حزيران/ يونيو 2019، تعرّضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس لعملية تخريبية، ما تسبب بتسرّب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها.
ولم يسبق لسلطات النظام السوري أن أعلنت عن تعرض نواقل نفط لهجوم مباشر قبالة سواحلها.