كشف حوار مسرب عن توجيه وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، عن حجم
هيمنة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي اغتيل بغارة أمريكية في
مطار بغداد على وزارة الخارجية، واختفاء دور ظريف في بعض الأحيان.
وقال ظريف في تسجيل صوتي مسرب حصل عليه موقع "إيران
إنترناشيونال" ضمن مقابلة أجريت مع الاقتصادي
الموالي للحكومة سعيد ليلاز، في آذار/ مارس الماضي، إن سليماني كان يهيمن على عمل
وزارته، وكان تأثيره هو (ظريف) على السياسة الخارجية صفرا في بعض الأحيان.
وقال جواد ظريف في المقطع المسرب: "إن
سليماني ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري، ووصف
استراتيجية النظام الإيراني بـالحرب الباردة".
وقال في جزء آخر من المقابلة: "في كل مرة
تقريبا أذهب فيها للتفاوض، كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة
أو النقطة بعين الاعتبار. كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة".
وعلى صعيد التدخل العسكري في قرارات الحكومة، قال ظريف: "يحدث هذا عندما يكون الوسط العسكري هو الذي يقرر. يحدث ذلك عندما
يريد الميدان الهيمنة على استراتيجية البلاد، وبإمكانهم اللعب معنا".
وبشأن الاختلاف بين الجيش والدبلوماسية في
إيران وضرورة ترك الأمور للدبلوماسيين، قال وزير الخارجية الإيراني: "لقد
كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام".
وتابع قائلا: "لقد أنفقنا الكثير من
المال، بعد الاتفاق النووي، حتى نتمكن من المضي قدما في عملياتنا الميدانية".
وأشار إلى زيارة سليماني لموسكو بعد وضع
اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، عام 2015، وأنها تمت بإرادة روسية ودون سيطرة
من وزارته، وكانت تهدف إلى "تدمير إنجاز وزارة الخارجية" الإيرانية في
إنجاح المفاوضات.
من جانبها قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن هدف التسريبات على ما
يبدو ضرب
مصداقية ظريف في مفاوضات الملف النووي، بينما يرى آخرون أن ظريف نفسه يريد أن ينفض
يديه من فشل محتمل للمفاوضات مع الدول الغربية.
وأوضحت
الصحيفة أن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إن التصريحات التي وردت في حوار ظريف "مجتزأة"
وجرى التلاعب فيها من خلال اختيار أجزاء محددة منها.
ولفتت
إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها وزارة الخارجية بيانا، تندد فيه
بتغطية الإعلام لنشاطها، إذ سبق أن هاجمت قناة إيرانية تابعة للدولة بسبب التحيز في
تغطية مفاوضات فيينا.
وانتقد
ظريف مجموعة في إيران قال إن لها مصلحة في أن ترى كل شيء من منظور أمني.
ظريف في الدوحة.. حمل رسالة لأمير قطر من روحاني
تصعيد إيراني.. وأمريكا تبدي استعدادا مشروطا لرفع العقوبات
إيران تستبعد البدء بمحادثات مع أمريكا في اجتماع فيينا