أعلنت قائمة "الحرية" التي يرأسها القيادي المفصول من حركة "فتح" ناصر القدوة والمدعومة من القيادي الأسير مروان البرغوثي، رفضها تأجيل الانتخابات الفلسطينية تحت أي ظرف أو مسمى.
وأكد المرشح البارز عن قائمة "الحرية" عبد الفتاح حمايل، أن قائمته ترفض تأجيل الانتخابات "جملة وتفصيلا"، مضيفا: "لن نقبل هذا التأجيل تحت أي ظرف وبأي مسمى".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "في حال اتخذ قرار تأجيل الانتخابات، سيكون هذا قرارا مؤسفا، لأنه لا يخدم على الإطلاق المصلحة الوطنية الفلسطينية، خاصة إذا علمنا أن مبررات التأجيل أو الترحيل هي قضية القدس".
اقرأ أيضا: قيادي بفتح لـ"عربي21": قرار تأجيل الانتخابات على طاولة عباس
وأعرب حمايل، عن استغرابه من هذا الطرح، وقال: "القدس هي جزء أصيل وأساسي وعنوان لهذه القضية، وبالتالي نعم لا انتخابات بدون القدس، ولكن من الخطأ الكبير أن نضع هذا الحق والتعبير السيادي الفلسطيني والجزء الأساس من المنظومة والفهم الوطني بيد الاحتلال".
وأكد أن "الاحتلال بات يتحكم بمصيرنا حتى في هذه القضية؛ وهذه مسألة في غاية الخطورة، فالانتخابات يجب أن تجري في القدس بالقوة والتحدي ومواجهة الاحتلال، لا أن نقوم بتأجيل الانتخابات لعدم موافقة الاحتلال، وهذا منطق معيب ومخجل، ولا يخدم قضيتنا الوطنية بأي شكل من الأشكال".
وتابع: "اليوم نأتي ونقول لشعبنا لا انتخابات؛ لأن الاحتلال غير موافق على إجراء الانتخابات في القدس، فهذه مهزلة ومنطق يستفز الأعماق".
وعن حضور اجتماع الفصائل الخاص بالنظر في تأجيل الانتخابات، نبه مرشح قائمة "الحرية"، أنه لم توجه دعوة لقائمته لحضور الاجتماع المزمع عقده هذا الأسبوع والخاص بتأجيل الانتخابات، معربا عن أسفه لهذا الواقع.
وقال: "هذا حق لنا ولكل القوائم، فالقضية ليست متعلقة بالفصائل مع احترامنا لها، اليوم هناك قوائم وكتل أقوى من الفصائل"، بحسب تعبيره.
ورغم الحديث عن إمكانية تأجيل الانتخابات، تتواصل في الأراضي الفلسطينية التحضيرات لإجراء الانتخابات العامة، بحسب المرسوم الصادر في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، وستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، وتعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.
اقرأ أيضا: الانتخابات الفلسطينية تحسم الخميس إثر رفض إجرائها بالقدس
تنظر السلطة الفلسطينية الخميس، في مصير الانتخابات الفلسطينية، إثر رفض الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في القدس، بحسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وقال رئيس الحكومة، محمد اشتية خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله اليوم: "القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس (محمود عباس) سوف تجتمع مساء الخميس المقبل من أجل مناقشة موضوع الانتخابات والتطورات المتعلقة بذلك".
عباس: لا انتخابات دون القدس.. سيدعو لاجتماع فصائلي موسع
قيادي بفتح لـ"عربي21": قرار تأجيل الانتخابات على طاولة عباس
القدوة: البرغوثي مرشح قائمة "الحرية" للرئاسة الفلسطينية