أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، إحراز قواته تقدما مهما في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، فيما دعا حاكم مدينة مأرب إلى التعبئة العامة، وإسناد الجيش في معركته ضد الحوثيين.
وأفاد موقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، بأن قوات الجيش تمكنت من استعادة مواقع عسكرية استراتيجية
في جبهة النضود، شرق مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، شمال البلاد.
ونقل الموقع عن أركان حرب
المنطقة العسكرية السادسة التابعة للجيش اليمني، العميد محمد بن راسية، قوله: تمكنت
قواتنا بإسناد من رجال القبائل من تحرير مواقع مهمة واستراتيجية في جبهة النضود، وأبرزها
مواقع بجاش، عقب مواجهات مع مليشيا الحوثي".
وأضاف بن راسية أن المواجهات
أسفرت عن قطع خطوط إمداد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتكبيدها خسائر في الأرواح
والعتاد.
وشدد المسؤول العسكري اليمني
على أن المعارك ضد الحوثيين لن تتوقف حتى تحرير كامل تراب الوطن منهم، مؤكدا أن مقاتلات
التحالف الذي تقوده السعودية، نفذت ضربات استهدفت تعزيزات للمليشيا الحوثية، كانت
في طريقها إلى الجبهة من مدينة الحزم، المركز الإداري للجوف (يسيطر عليها الحوثيون
منذ عام 2019).
التعبئة العامة
من جانبه، دعا محافظ مأرب، شرق اليمن، سلطان العرادة، إلى التعبئة العامة، وإسناد الجيش في معركته ضد الحوثيين.
وقال العرادة خلال لقاء موسع
عقده بقيادات السلطة المحلية بمأرب: على شباب اليمن الدفاع عن مستقبلهم، والانخراط في
معسكرات التدريب بالجيش الوطني؛ للالتحاق بزملائهم ورفاقهم في الجبهات.
وأضاف حاكم مدينة مأرب الغنية
بالنفط أن القضية اليوم هي بلد بمؤسساته وتاريخ وشعب وحضارة، مؤكدا أن ما يخطط له الحوثيون
والإيرانيون من ورائهم لن يتحقق، وهو أبعد عليهم من النجوم في السماء.
اقرأ أيضا: اتهامات للحوثيين بتخزين الأسلحة في مناطق مدنية
وأشار إلى أن مأرب قادرة على
الدفاع عن نفسها، داعيا في الوقت نفسه جميع اليمنيين في مختلف المناطق والجبهات لمضاعفة
الجهود، والوقوف صفا واحدا، لوأد هذه المليشيا، والخلاص للشعب اليمني.
وأكد اللواء العرادة أن الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي على محافظة مأرب متواصلة
منذ بداية 2015، ولم تقف أبدا في ثلاثة محاور، لكنها كثفت هجماتها الهستيرية من بداية
2020، معتمدة في ذلك على الخبرات الإيرانية.
وبحسب المسؤول اليمني، فإن مأرب
وقفت، وما زالت تقف، في وجه المشروع الإيراني بثبات؛ لأنها تحمل مشروعا وطنيا وقوميا نعتز
ونفتخر به لمواجهة المد الفارسي، بل وتشهد نقلة تنموية نوعية في حضور الدولة، وفي شتى
المجالات.
وتشهد أطراف مدينة مأرب معارك
شرسة منذ شباط/ فبراير الماضي، بين قوات الجيش التابع للحكومة اليمنية ومسلحي الحوثي،
في مسعى من الجماعة لإخضاع هذه المدينة التي تعد آخر معاقل الشرعية في الشمال، وفيها
مصادر الطاقة في البلاد.
تقدم كبير للحوثيين باتجاه مأرب وقتلى بصفوف الجيش اليمني
نحو 100 قتيل باشتباكات الجيش اليمني مع الحوثيين في مأرب
معارك شرسة بين الجيش اليمني والحوثيين في مأرب وتعز