قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين؛ إن البيت الأبيض على علم بتقارير إعلامية تحدثت اليوم الخميس عن وقائع محتملة في الولايات المتحدة عامي 2019 و2020 تبدو مماثلة لما يشتبه أنها هجمات "موجهة" بترددات الراديو تسببت في مرض غامض، لكنها لم تتمكن من تأكيد الأمر أو تقديم أي تفاصيل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيير؛ إن البيت الأبيض يعمل عن كثب مع عدة إدارات ووكالات أمريكية، ولا يزال يقيم الوضع الذي شمل هجوما قرب البيت الأبيض.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) أن وكالات أمريكية تحقق في واقعتين محتملتين، تماثلان على ما يبدو مرضا غامضا آخر أثر على دبلوماسيين في كوبا، ومكانا آخر يعرف باسم "متلازمة هافانا".
وقالت إن واقعة في العام الماضي كانت قرب البيت الأبيض، فيما كانت واقعة أخرى تحدثت عنها سابقا مجلة جي.كيو، قد أصابت بالمرض مسؤولا في البيت الأبيض بضاحية قريبة في فرجينيا عام 2019.
وقالت جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية: "صحة وسلامة العاملين بالهيئات العامة الأمريكية أولوية قصوى لإدارة بايدن"، وأضافت: "لا يمكننا تقديم أي تفاصيل محددة أو تأكيدها".
في 2017، أصيب دبلوماسيون أمريكيون في كوبا بـ"تلف دماغي"، جراء "هجوم صوتي" غامض، ولم يتم الكشف بعد عن الجهة المهاجمة، وفق ما أعلنته نقابة أمريكية، الجمعة.
وقالت "رابطة الخدمات الخارجية الأمريكية" (إفسا)، وهي النقابة التي تمثّل العاملين في الدبلوماسية الأمريكية وتتمتع بنفوذ قوي؛ إنها تبدي قلقها "إزاء الهجمات التي تمت بواسطة مضايقة صوتية ضد دبلوماسيين أمريكيين وأُسرهم في سفارة الولايات المتحدة في هافانا".
اقرأ أيضا: "متلازمة هافانا"مرض غامض يصيب الدماغ ينتج عن موجات طاقة موجهة
وأضافت في بيان أنها أوفدت مؤخرا مندوبين عنها تحدثوا مع عشر ضحايا، وتبين بنتيجة هذه المهمة، أن من بين العوارض التي تم تشخيصها لدى الضحايا هناك "تلف دماغي بسيط ناجم عن التعرض لصدمة وفقدان دائم للسمع"، إضافة إلى حالات "فقدان للتوازن وصداع نصفي حاد، واضطرابات معرفية ووذمات دماغية".
وبعد سنوات، خلص تقرير للحكومة الأمريكية إلى أن المرض الغامض الذي عانى منه الدبلوماسيون الأمريكيون في كوبا، كان على الأرجح بسبب إشعاع الموجات الدقيقة (المايكروويف) الموجه.
ولا يلقي تقرير الأكاديميات الوطنية للعلوم باللوم على جهة بعينها فيما يتعلق بموجات الطاقة الموجهة.
لكن التقرير ذكر في مضمونه أن الاتحاد السوفييتي أجرى أبحاثا في تأثيرات طاقة الترددات الراديوية النبضية قبل أكثر من 50 عاما، وفق تقرير لـ"بي بي سي".