قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت؛ إن ظروفا جديدة نشأت في الأراضي المحتلة تنذر بانتفاضة.
وفي مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، قال أولمرت: "حان الوقت لأن نضع الأمور في سياقها الصحيح. فمنذ فترة طويلة جدا يجري عمل منظم ومنهجي لمحافل يهودية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، تستهدف الفلسطينيين وإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة بهم، بل وإيقاع الأذى الجسدي بغير قليل منهم أيضا".
وتابع: "صور فتيان التلال الذين يهاجمون المزارعين الفلسطينيين ويضربونهم، ويدمرون أشجار زيتونهم، ويرشقون الحجارة، ويضربون بالعصي على رؤوس الفلسطينيين، تشهد على ظاهرة خطيرة استفزازية، تستهدف حشر الفلسطينيين بشكل منهجي في الزاوية، بحيث لا يترك الحال لهم في النهاية أي خيار غير الرد العنيف".
اقرأ أيضا: الاحتلال يتخوف من تفجر الأوضاع بعد تأجيل عباس للانتخابات
وأشار إلى جانب محاولة طرد الفلسطنيين من أراضيهم، فإن دوائر اليمين المتطرف بدؤوا يشتمون رائحة الهزيمة السياسية التي من شأنها أن تهدد كل مشروع حياتهم. فنتائج الانتخابات الأخيرة وعدم قدرة بنيامين نتنياهو في هذه اللحظة على الأقل لتشكيل حكومة، تضم المحرضين الفاشيين إيتمار بن غبير ورفاقه، من شأنها أن تؤدي إلى بداية تغيير في ميزان القوى السياسية في إسرائيل.
وقال؛ إن المستوطنين العنيفين لا يؤمنون حقا بنتنياهو، ولا يثقون به في أن يحقق أمانيهم. "ولكنهم يعرفونه. يعرفون أنه قابل للابتزاز، جبان، عديم قدرة الصمود، ليس له أي التزام حقيقي ببلاد إسرائيل. يتذكرون كيف جسد البند في اتفاق أوسلو الذي ألزم إسرائيل بالانسحاب من الخليل. إسحق رابين امتنع عن عمل ذلك. وكذا شمعون بيرس. أما بيبي بالذات، فانسحب من المدينة. وهم يخشون أن سيفعل هكذا من أماكن أخرى".
وقال؛ إن أحداث الأيام الأخيرة في القدس ليست حدثا مصادفا مصيره الاختفاء بسرعة. "فنحن نقف على شفا استيقاظ عنيف من شأنه أن يتطور إلى عنف في الشوارع. ومن شأن هذا أن يكون صداما يوقع عددا لا بأس به من الضحايا – في الطرف الفلسطيني وفي الطرف الإسرائيلي".
وامتدح أولمرت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قائلا: "في رأس السلطة يقف زعيم يريد السلام ويعارض الإرهاب. د. محمود عباس هو أبو مازن، أعرفه جيدا".
وتابع: "تتعاون السلطة مع إسرائيل كي تمنع الإرهاب، وأجهزة أمنها تسلم مشبوهين لوكلاء جهاز أمننا. وحقيقة أن معظم أحداث العنف تقع في القدس، حيث لا يوجد أي وجود لأجهزة الامن الفلسطينية. وعدم نجاحنا في منع الإرهاب، مقابل غياب الإرهاب بشكل شبه تام في المناطق التي المسؤولية الأمنية فيها هي للسلطة، يجب أن تثير الانتباه والحساسية الخاصة لدى كل المزايدين الذين يتحمسون ضد أبو مازن".
ولفت إلى أن الانتفاضة ستفيد نتنياهو، مشيرا إلى أنه كل ما يحتاجه "كي يخلق مظهرا لوضع طوارئ متطرف، يستهدف تشكيل حكومة وطنية برئاسته مع كل محافل اليمين، ونفتالي بينيت كجزء منهم".
خبير إسرائيلي: هجماتنا ضد إيران ستقود إلى مواجهة مع واشنطن
نتنياهو يوافق على إمداد الأردن بالمياه بعد مماطلة لأشهر
4 سيناريوهات أمام تشكيل الحكومة الإسرائيلية