قال كاتبان إسرائيليان إن "الهجوم المسلح عند مفترق تفوح بالقرب من بلدة زعترة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، يبدو أنه عملية مخططة جيدا"، لافتا إلى وجود محاولتين منفصلتين لتنفيذ هجمات بالطعن، وذلك في غضون يومين فقط.
وأضاف يارون شنايدر وموشيه نوسباوم
في تقريرهما الذي نشرته "القناة 12" العبرية، وترجمته "عربي21"،
أن "هذه علامات تحذير من حماس قبل نهاية شهر رمضان الأسبوع المقبل"، منوهين
إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أعربت عن قلقها إزاء التوترات المتزايدة، وقررت
تعزيز قواتها في الضفة الغربية، مع خشية من تنفيذ هجمات "دفع الثمن" من المستوطنين
اليهود.
وزعما أننا أمام "تهديد
لحماس بإحراق المنطقة، خاصة أننا شهدنا في اليومين الماضيين بداية للتصعيد الأمني،
وعليه تقرر الليلة تعزيز القوات العسكرية في فرقة الضفة الغربية بقيادة المنطقة الوسطى
بسبب الأوضاع الأمنية، وسط تحذيرات من حماس بالتصعيد بحال جرى الاقتحام الجماعي
لليهود إلى الأقصى".
وتابع التقرير: "إذا
حدث هذا الاقتحام، فإن حماس ستحاول إشعال النار في المنطقة"، معتقدا أن
"حماس تحاول اقتناص الزخم، بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية، في إشعال
الأوضاع بالضفة الغربية".
واستكمل قائلا: "من المحتمل
أن يتم تجديد إطلاق الصواريخ من غزة في إطار الجهود المبذولة للتصعيد العسكري؛ لأنه
حتى قبل الأحداث الثلاثة في الأيام القليلة الماضية، أفادت الأنباء أن المؤسسة العسكرية
الإسرائيلية قررت زيادة اليقظة في جميع أنحاء إسرائيل".
اقرأ أيضا: الاحتلال يعلن 3 إصابات بإطلاق نار جنوب نابلس.. ومواجهات
وأشار التقرير إلى أن
"هذه العمليات المتلاحقة ترافق إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تأجيل
الانتخابات، ما يثير مخاوف إسرائيلية من تصعيد محتمل في غزة والضفة الغربية؛ لأن حماس
قد تعمل على إثارة المنطقة، خاصة في مدينة القدس. أما في مستوطنات غلاف غزة، فهم يخشون
من تصعيد جديد، بعد عدة ليال صعبة وعنيفة هناك في الأسابيع الأخيرة، خاصة أننا نشهد
أواخر شهر رمضان"، وفق زعمه.
في الوقت ذاته، نقل التقرير
عن "أوساط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن لديها مخاوف من قيام نشطاء اليمين
المتطرف بتنفيذ عمليات دفع الثمن ضد الفلسطينيين، وفي هذه الحالة فإننا نتوقع أن تؤدي
الأحداث إلى زيادة سخونة القطاع بأكمله، وهذا أمر مخيف، ويستعد له الجيش والأجهزة الأمنية".
وسرد التقرير "تطورات الأحداث
الأمنية الأخيرة التي كان آخرها الهجوم على مفرق تفوح عند السادسة مساء، عندما أطلقت
أعيرة نارية على مستوطنين كانوا يسيرون على الأقدام، أصيب أحدهم بجروح خطيرة، والثاني
في حالة حرجة، والثالث بجروح طفيفة، ويقوم الجيش الإسرائيلي بمطاردة السيارة التي تقل
المنفذين، في محاولة لتحديد مكانهم في أسرع وقت ممكن، حيث أطلقوا النار بمسدس أو بندقية
رشاش من مركبة مارة".
وأشار إلى أنه "في وقت
سابق، وقعت محاولة طعن في مفرق غوش عتصيون نفذتها شابة فلسطينية مسلحة بسكين طعن ضد
جنود الجيش الإسرائيلي عند في لواء عتصيون الاستيطاني، كما وقعت محاولة تنفيذ عملية
طعن ضد شرطي وجندي عند المدخل الجنوبي لبيت لحم، حيث حاول المنفذ الاقتراب منهما".
فيما كتب المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس"، عاموس هرائيل، إن عملية زعترة تأتي في وقت حساس، وفي ظل التوقعات بالتصعيد نهاية رمضان.
وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة توترا، بسبب اقتراب عدة مناسبات فلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي يتوقع وقوع المزيد من العمليات بالضفة الغربية.
مخاوف إسرائيلية من تواصل العمليات ضد الجنود والمستوطنين
خبير إسرائيلي: نرتكب خطأ جسيما وحماس تنجح في الضغط علينا
جيش الاحتلال يتأهب لقرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية