اتهمت السلطات
الأمريكية، عددا من أتباع
جماعة دينية تعرف باسم "الحب انتصر"، تهم
الإساءة إلى جثة زعيمتهم، والتلاعب بها.
وقد مثل سبعة أشخاص
أمام محكمة في ولاية كولورادو بعدما أوقفوا نهاية الشهر الماضي إثر اكتشاف الشرطة
جثة إيمي كارلسون محنطة ومتحللة، في بيت بالقرب من بلدة كريستون، حيث يُعتقد أن
الجماعة كانت تعيش.
وقد تصل عقوبة
الموقوفين إلى الحبس عشرين عاماً، كما أنهم يواجهون تهماً أخرى بالإساءة لطفلين كانا
يعيشان معهم في بيت أحد أفراد الجماعة.
وكانت الشرطة المحلية
قد عثرت على الجثة بعد تلقيها اتصالاً من رجل يُعتقد أنه كان عضواً سابقاً في
الجماعة، وسمح لأفرادها باستخدام منزله خلال غيابه.
ونقلت وسائل إعلام
أمريكية تقارير عن الشرطة، تبدو كأنها مشاهد مأخوذة من فيلم رعب، إذ عُثر على
الجثة محفوظة في ما يشبه المزار أو الضريح المقدس، ملفوفة بكيس نوم وبأضواء زينة
عيد الميلاد.
وقالت الشرطة أيضاً إن
الجثة كانت منزوعة العينين، فيما زيّنت جفونها بمستحضرات تجميل لمّاعة.
ويعتقد المحققون أن
كارلسون توفيت في كاليفورنيا، لكن أتباعها نقلوها إلى كولورادو. فيما صرّح
ابنها الذي كانت علاقته مقطوعة بها منذ سنوات، لوسائل إعلام محلية، بأن والدته
توفيت بالفعل.
إيمي كارلسون،
المعروفة أيضاً باسم ليا، كانت تلقب نفسها بـ"الإلهة الأم"، وقد أسست
جماعة "الحب انتصر" في عام 2006، مستلهمة ديانات حركة العصر الجديد التي
تجمع بين الروحانيات الشرقية والطب البديل.
وكان أفراد من عائلات
"المنشقين" عن الجماعة، قالوا إن كارلسون كانت تغسل أدمغة أتباعها،
وتحرمهم من النوم وتعذبهم للسيطرة عليهم وتحطيمهم نفسياً. وتظهر كارلسون بعض
الأشرطة المسجلة على الإنترنت وهي تصرخ وتشتم وتصف من لا "يؤمنون" بها
بكلمات بذيئة.
وتولت والدة كارلسون
وشقيقاتها تربية أولادها الثلاثة، بعدما هجرت العائلة وقررت تأسيس ديانتها
الجديدة.