أكد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، رفض المملكة المغربية القاطع لجميع إجراءات سلطات الاحتلال التي تمس الوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف، أو تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد العثماني خلال تلقيه لاتصال هاتفي من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المملكة المغربية ترفض الانتهاكات التي تشهدها مدينة القدس الشريف، خاصة بحي الشيخ جراح، الذي يواجه مخططات ممنهجة لتهجير أهله، في خضم تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين، وما عرفته باحات المسجد الأقصى من اقتحامات واعتقالات وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.
كما ذكر العثماني أن المملكة المغربية تضع القضية الفلسطينية والقدس الشـريف في صدارة انشغالاتها، وفي مرتبة القضية الوطنية، مع التأكيد على الموقف الثابت والواضح للمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وتقدم رئيس الحكومة بتحية إجلال لصمود الشعب الفلسطيني البطل، معبرا عن تضامنه مع ضحايا هذه الانتهاكات وضحايا العدوان الأخير على قطاع غزة.
على صعيد آخر، نظمت الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية في المغرب وقفة للمساندة والتضامن مدينة طنجة، اليوم الأربعاء، وقفة مسجد طارق بن زياد (كاسبراطا) في طنجة.
وندد المشاركون في الوقفة بالاستفزازات الإسرائيلية البغيضة للمصلين في المسجد الأقصى المبارك، بعد محاولات فاشلة متعددة لجماعات صهيونية متطرفة لاقتحامه، تشوش على ما يشهده شهر رمضان المبارك من أجواء روحانية وإيمانية.
كما عبروا عن تضامنهم مع سكان حي الشيخ جراح في القدس الشريف الذين يتعرضون للتهجير الممنهج.
الاحتجاج الجماهيري رحب أيضا برد المقاومة الفلسطينية المزلزل، الذي عبرت من خلاله عن وحدة القضية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، ووحدة الأراضي الفلسطينية من الجليل إلى النقب.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى، ورفعوا شعارات وأهازيج تعبر عن تضامن المغاربة العفوي مع نضالات الشعب الفلسطيني.
كما استنكر المشاركون التطبيع المغربي الرسمي مع دويلة الكيان الصهيوني، وطالبوا بوقف كل أشكال التواصل والتنسيق مع العدو الصهيوني.
ورفعوا أيضا شعارات تستنكر حملة التطبيع العربي، الذي اكتفى موقعوه بإلقاء بيانات التنديد والشجب الفاقدة لكل معنى، والتي لا تحمل المسؤولية المباشرة لما يقع في فلسطين لأي طرف، في تناسق تام مع مواقف الخيانة والتشرذم.
وفي الأخير، تمت قراءة الفاتحة؛ ترحما على شهداء غزة وفلسطين، والدعاء لله تعالى بالنصر والتمكين لأهل القدس و للمقاومة.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، خاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.
ومنذ الاثنين، استشهد 56 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا و5 سيدات ورجل مسن، وأصيب أكثر من 900 بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية والقدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 6 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
تونس.. المرزوقي يهنئ مشعل بإرادة المقاومة الفلسطينية
وزير مغربي يتحدث عن التطبيع ويشارك بفعالية لـ"إيباك"
صحفي فلسطيني يبدأ إضرابا عن الطعام لحظة اعتقاله.. وإدانات