احتفل الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية وقراها، وفي القدس المحتلة، ومدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بالانتصار على عدوان الاحتلال على غزة، وابتهاجا بسريان وقف إطلاق النار.
وتعرض الاحتلال الإسرائيلي إلى العديد من الهزائم خلال حملته العسكرية على غزة، ومواجهته فصائل المقاومة الفلسطينية، في حين سجلت الأخيرة انتصارات على الاحتلال منذ بدئها الحرب نصرة للقدس والشيخ جراح والهبة الشعبية في الضفة والداخل المحتل.
اقرأ أيضا: "حرب غزة" تكبد الاحتلال خسائر فاقت 2 مليار دولار بـ 11 يوما
وتستعرض "عربي21" أبرز هذه الهزائم التي تعرض لها الاحتلال الإسرائيلي في حربه 2021:
فشل القبة الحديدية
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة، بفشل القبة الحديدية في حماية المدن المحتلة، مؤكدا أنها تعرضت لأكبر هجمة صاروخية في تاريخها.
وأقر جيش الاحتلال بأن صواريخ المقاومة لا يمكن للقبة الحديدية أن تطاردها كلها، وأن تكون نسبة نجاح القبة 100%، مؤكدا، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن نجاح هذا الأمر مستحيل، ما تسبب بانتقادات لاذعة في الصحافة العبرية.
وكان بارزا بعد إعلان التهدئة، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قال فيها: "أكدت لنتنياهو دعمي الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية في إسرائيل".
وقال بايدن: "سنساعد إسرائيل على تجديد مخزون القبة الحديدية الاعتراضية".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام استهدافها مرارا بطاريات القبة الحديدية خلال الحرب، من بينها قرب "ناحل عوز" بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
ودخلت القبة الحديدية، التي طورتها شركة "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة" الإسرائيلية والشركة الأمريكية رايثيون، حيز التشغيل قبل 10 سنوات، ولم تواجه فشلا بالثقل الحالي في الحروب السابقة، بل وثقت الفيديوهات تعرض القبة مرارا لخلل والفشل، لا سيما بعد سقوط صواريخها على منازل المستوطنين بتل أبيب، وفي أحيان كثيرة عدم تفاعلها مع الصواريخ، إلى جانب صفارات الإنذار التي شهدت خللا متكررا كذلك في المستوطنات والمدن المحتلة.
اقرأ أيضا: خلل في القبة الحديدية وسقوطها على منازل بتل أبيب (فيديو)
ويكلف كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، لذا فإن اعتراض 4000 صاروخ قادم من غزة، يعد مكلفا للغاية بالنسبة للاحتلال.
العجز عن عملية برية
رغم كل التهديدات الإسرائيلية منذ بداية العداون على غزة، بالقيام بعملية برية ضد القطاع، واحتشاده تعزيزات كبيرة في الغلاف، إلا أنه لم يقم بها حتى إعلانه وقف إطلاق النار.
ويخشى الاحتلال من فشل عسكري جديد يضاف إلى فشله في إيقاف الصواريخ.
وسبق أن حذر مسؤولون أمريكيون نتنياهو من عواقب اجتياح غزة.
وطرح محللون إسرائيليون في الصحف العبرية، أسئلة حول العملية العسكرية البرية، وإن كانت ستأتي ثمار على أرض الواقع وتوقف الصواريخ الفلسطينية، أم إن المقاومة ستفاجئ الاحتلال وتصيبه بفشل عسكري بري جديد.
وكان القيادي في حركة حماس محمود مرادوي، رأى أن "الاحتلال يخوض الحرب بلا رؤية سياسية، وليست له أهداف"، مضيفا: "الاحتلال لن يجرؤ البتة على شن حرب برية، لا سيما وهو يعاني من جبهات أخرى يواجهها لأول مرة، متمثلة في المدن الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948".
12 قتيلا إسرائيليا
وقتل 12 إسرائيليا، وجرح 330 آخرين، بحسب أرقام نشرتها قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وشهدت المدن المحتلة هلعا وذعرا غير مسبوق، لا سيما في تل أبيب، التي شهدت نزوحا إسرائيليا إلى مستوطنات الضفة؛ هربا من صواريخ المقاومة في غزة.
وجاء ذلك وفق ما أكدته مصادر لـ"عربي21"، أوضحت أن "أعدادا كبيرة من الإسرائيليين قاموا باستئجار بيوت في مستوطنة "بيت حورون" ومستوطنة "جفعات زئيف"، ومستوطنات أخرى في الضفة من أجل الإقامة فيها".
اقرأ أيضا: حصري لـ"عربي21": نزوح من تل أبيب لمستوطنات الضفة
صواريخ حتى تل أبيب
وقصفت المقاومة تل أبيب مقابل قصف الأبراج السكنية، والمدن المحتلة بالصواريخ المتوسطة مقابل هدم المنازل السكنية، وقصف مدن غلاف غزة مقابل قصف المناطق القريبة من الحدود داخل غزة.
وعكست مشاهد هروب الإسرائيليين من الشوارع والساحات الرئيسية وشواطئ البحر في مدينة تل أبيب مع دوي صفارات الإنذار منذرة بقدوم صواريخ المقاومة، التحول في حياة سكان المدينة التي تلقب بـ"مدينة الحياة بلا توقف".
وفرضت المقاومة الفلسطينية واقعا جديدا باختراقها لوهم المناعة الذي عاشته تل أبيب منذ عام 2014، حينما تعرضت لرشقة صاروخية محدودة في نهاية عمليتها حينها.
وتعد تل أبيب مركزا اقتصاديا وتجاريا، وتضم بورصتي تل أبيب والمجوهرات، والمقرات الرئيسية لجميع المصارف وفي مقدمتها بنك إسرائيل، والعديد من مقرات كبريات الشركات والمكاتب ومراكز البحث والتطوير.
ولذلك، فإنه ينظر إلى تل أبيب باعتبارها العاصمة الاقتصادية والتجارية وحتى الفنية والثقافية لإسرائيل، ويعدّ اقتصادها ثاني أفضل اقتصاد في الشرق الأوسط، وهي من أكثر المدن غلاء بالعالم.
وأكدت الصحف العبرية، أن تل أبيب لم تعد آمنة اليوم كما كانت في السابق، فالكثير من العائلات والأسر هجرتها بعد أن أضحت في مرمى صواريخ المقاومة.
وأوضحت أن "تل أبيب تعيش اليوم -ومعها نحو 5 ملايين مواطن في جنوب البلاد- حالة من الخوف والهلع، وهو الأمر الذي لم يعهده سكان المدينة في جولات التصعيد السابقة، وهي معادلة فرضتها المقاومة وصواريخها".
انتفاضة بعموم فلسطين
ولأول مرة في تاريخ فلسطين تتفجر انتفاضة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومدن فلسطين المحتلة عام 1948، بالتزامن مع انتفاضة مماثلة على حدود فلسطين مع كل من الأردن ولبنان.
وإلى جانب الصمود في غزة، عمت مظاهر انتفاضة شاملة أكثر من 400 نقطة اشتباك مع الاحتلال في الضفة الغربية خلال الأيام الماضي، بينما تشهد مدن الداخل المحتل منذ عام 1948 مواجهات حادة بين الاحتلال والفلسطينيين، بالتزامن مع مواجهات قرب الأقصى وحي الشخ جراح.
ولأول مرة منذ اندلاع مظاهر الانتفاضة الفلسطينية، شهدت الحدود الفلسطينية مع كل من الأردن ولبنان مسيرات شعبية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يشكل مشهدا غير مسبوق في التاريخ الفلسطيني الحديث.
وكذلك شهدت فلسطين المحتلة لأول مرة منذ عقود، إضرابا شاملا في عموم البلاد والشتات، قام بتوحيد الكل الفلسطيني.
اقرأ أيضا: إضراب شامل في الضفة وفلسطين 48 لأول مرة منذ عقود
اقرأ أيضا: لأول مرة بتاريخ فلسطين.. انتفاضة من البحر للنهر وعلى الحدود
عودة النضال المسلح
وشهدت مدن القدس والضفة والداخل المحتل، عودة العمليات "الفردية" والنضالية المقاومة، في مشهد أشعل نقاط مواجهة ساخنة ضد الاحتلال.
وصارت الحواجز العسكرية للاحتلال هدفا رئيسيا للمقاومين الفلسطينيين، بالعمليات الفردية، أو غيرها، بإطلاق نار أو الدهس أو الطعن، التي لطالما كانت مراكز للتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء عليهم، وعلى حريتهم، وحياتهم.
ربط غزة بالقدس والوحدة الفلسطينية
ويعد أهم منجز حققته المقاومة في هذه الحرب، هو أنها ربطت بين القدس وغزة عندما تحركت للرد على جرائم الاحتلال في الأقصى وحي الشيخ جراح، وهو ما أدى إلى انتفاضة شاملة متزامنة عمت كل مدن ومناطق فلسطين التاريخية لأول مرة منذ عام 1936.
من المستبعد أن يوافق الاحتلال على شروط تتعلق بالهدوء في القدس كجزء من اتفاق التهدئة، ولكن هذه الشروط قد تفرض بشكل فعلي وعملياتي حتى بدون اتفاق. بعد هذه الحرب، ستفكر حكومة تل أبيب ألف مرة قبل اتخاذ إجراءات وتنفيذ اعتداءات في القدس قد "تستدعي" ردا من المقاومة؛ لأنها معنية بعدم قيام حرب جديدة في المدى المنظور.
أدت هذه الجولة من الصراع إلى عودة الحيوية للقضية الفلسطينية، وعادت فلسطين إلى أجندة الإعلام والسياسة العالمية، مما قد يؤدي إلى تحريك مسارات سياسية. قد يتحول هذا المنجز إلى خسارة إذا لم يحسن الفلسطينيون التعامل معه، وهنا يجب الضغط على قيادة السلطة لعدم التفرد بمسار عبثي جديد لا يستند للإنجازات التي حققتها المقاومة.
اقرأ أيضا: هذه معالم انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة- تقدير موقف
عمليات اغتيال فاشلة
وعلى الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي يتباهى بأن لديه أكثر وسائل التجسس التكنولوجية تطورا في العالم وفق قوله، إلا أنه لم يتمكن حتى اليوم من تحديد أماكن قيادات الصف الأول في كتائب القسام بحماس.
وأقر الاحتلال بأنه حاول تنفيذ اغتيالات لشخصيات مثل قائد أركان القسام محمد الضيف، ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار وآخرين، أو المتحدث العسكري باسم القسام "أبو عبيدة"، واكتفى لاحقا باستهداف منازلهم الخاوية المعروفة في القطاع.
ورغم قيام أربع حروب لم يتمكن الاحتلال من معرفة مكان أو شكل وملامح الضيف حتى اليوم، ولم يتمكن من أي اختراق بما يتعلق بالمعلومات عن الشخصيات المجهولة في القسام.
وفي حين أعلن الاحتلال أنه حاول خلال هذه الحرب اغتيال الضيف ثماني مرات، إلا أن مصدرا من "حماس"، سبق أن أكد لـ"عربي21"، عدم صحة هذه الرواية وأنه الاحتلال ما يزال يجهل تماما مكان "رجل الظل" حتى اللحظة.
نقلت القناة 12 العبرية عن طيار إسرائيلي شارك بالقصف على غزة، قوله: "كنت أخرج لشن غارة مع إحساس أن إسقاط الأبراج أصبح طريقنا للتنفيس عن الإحباط مما يحدث لنا، ومن نجاح الفصائل في غزة في الاستمرار بركلنا، لم ننجح في وقف إطلاق الصواريخ، ولم ننجح في المساس بقيادة التنظيمات في غزة؛ لذلك نسقط الأبراج".
ويشهد الجمعة، اليوم الخامس على التوالي، لإيقاف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خوفا من الانتفاضة الفلسطينية التي تشهدها كامل فلسطين المحتلة.
ويأتي منع المستوطنين من الاقتحامات رغم "عيد الأسابيع" اليهودي.
وشدد نشطاء على أن "معادلة الردع تحققت في الأقصى، بإغلاقه أمام المقتحمين المستوطنين في عيدهم اليهودي لأول مرة منذ عام 2003".
وأكدوا أن ذلك يعد انتصارا للفلسطينيين؛ بسبب انتفاضتهم بوجه الاحتلال ورفض انتهاكاته في القدس.
وقال مراسل موقع "مكور ريشون" العبري؛ إن "حماس ما زالت مصممة على وضع القدس في اتفاق التهدئة، وبحسب ما نرى، فإن إسرائيل وافقت على هذا الشرط، فالمسجد الأقصى اليوم أيضا مغلق في وجه المستوطنين".
من جهته، أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والمختص في شؤون القدس ناصر الهدمي، أن قرارات حكومة الاحتلال بمنع المستوطنين لاقتحام الأقصى، شكل صفعة كبيرة لهم، مما دفعهم للاحتجاج والاعتصام في باب المغاربة.
واعتبر الهدمي أن تراجع الاحتلال عن اعتداءاته ومنع اقتحام المستوطنين للأقصى، هو بسبب المقاومة التي أوصلت الرسالة أنها لن تترك القدس والأقصى وحيدين، وأن الثمن سيكون غاليا في حال أي تجاوز من الاحتلال.
اقرأ أيضا: الأقصى ممنوع على المستوطنين
انتصار في الشيخ جراح
وسبق أن أجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلية، البت في إخلاء منازل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، إثر الهبة الشعبية الفلسطينية المناصرة لأهالي الحي.
وأكدت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا" حينها، أنه تقرر تأجيل جلسة المحكمة الخاصة بإخلاء عائلات حي الشيخ جراح، التي كانت مقررة، وستعقد جلسة بديلة في غضون شهر.
وتهدد سلطات الاحتلال 28 عائلة في الشيخ جراح بإخلائها من منازلها لصالح جمعيات يهودية، تسعى لإقامة حي استيطاني كبير في المنطقة.
وجاء تأجيل الجلسة تحت الضغط من الجماهير المنتفضة في القدس والضفة، التي شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.
ودعا النشطاء إلى استمرار الزخم في الشارع، ومواصلة الضغط على السلطة الفلسطينية؛ لدفعها لأخذ هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكدوا أن ما حدث هو تجميد للتهجير القسري وليس إلغاء.
اقرأ أيضا: "الهبّة" تجبر الاحتلال على تأجيل البت بتهجير أهالي الشيخ جراح
تراجع روايته عالميا
وشهدت غالبية دول العالم، خلال العداون الإسرائيلي على غزة، مظاهرات ومسيرات منددة بانتهاكات الاحتلال وجرائم الحرب التي ارتكبها ضد المدنيين.
واستشهد 232 فلسطينيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، وإصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ووصف نتنياهو بشكل مثير للسخط ضحايا العدوان بأنهم مخربين، ما تسبب بانتقادات واسعة له.
وكان لمنصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"تليغرام" تحديدا، دور فاعل في نشر الرواية الفلسطينية، حيث أوصل الفلسطينيون والمتضامنون معهم فيديوهات القصف الإسرائيلي على غزة وجثث الشهداء وموضوع الإخلاء في القدس إلى شريحة مختلفة واسعة، ووصلت هذه المقاطع والصور إلى كافة دول العالم.
اقرأ أيضا: كيف كسب الفلسطينيون معركة الرأي العام العالمي؟
"الأرض المسروقة" و"الأبارتايد" و"التطهير العرقي" و"جرائم حرب"، مصطلحات اقتحمت وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، واستخدمها نواب في الكونغرس وإعلاميون وحقوقيون ومشاهير في الساحة الأمريكية، ضد ما فعله الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية وغزة.
وفي هذه المرة، حقق الفلسطينيون الذين تحدثوا علنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وقصفه العسكري الساحق لغزة نجاحا أكبر بكثير في سرد روايتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي أدى إلى تآكل ميزة إسرائيل في معركة وجهات النظر واكتساب جمهور متحمس لها، بحسب مراقبين.
اقرأ أيضا: التلغراف: موقف بايدن إزاء إسرائيل يهدد بتعميق انقسامات حزبه
وحتى في أمريكا نفسها، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عدة، عن شكوك متزايدة داخل حزب بايدن نفسه "الحزب الديمقراطي"، تجاه إسرائيل بسبب انتهاكاتها الواسعة بحق الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل وغزة.
وهاجم مشرعون أمريكيون خلال العدوان صفقة أسلحة مع إسرائيل، ووجهوا انتقادا حادا لبايدن.
اقرأ أيضا: إلهان عمر وديمقراطيون يهاجمون صفقة جديدة لتسليح إسرائيل
ومع انتشار استخدام السوشال ميديا عالميا، تجلت الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، ما عمل على تدعيم الرواية الفلسطينية خارجيا.
كيف كسب الفلسطينيون معركة الرأي العام العالمي؟
خلال 11 يوما.. هذه حصيلة العدوان على غزة (إنفوغراف)
ساندرز: ينبغي أن تتوقف واشنطن عن الدفاع عن حكومة نتنياهو