تكبد الملياردير الأمريكي، مؤسس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك، خسائر فادحة خلال الأيام الأخيرة، تسببت في خسارته لقب ثاني أغنى رجل في العالم.
جاء ذلك بسبب تراجع سهم "تسلا" يوم الأربعاء الماضي، إثر أنباء تباطؤ المبيعات في الصين، وموجة البيع الحادة لأسهم التكنولوجيا وأصول العملات المشفرة.
وكان ماسك أشار إلى إمكانية أن تتخلى شركة تسلا عن أرصدتها من "بيتكوين"، قائلا عبر حسابه على "تويتر": ""سوف يصفع عملاء بتكوين أنفسهم، في الربع القادم، عندما يكتشفون أن تسلا تخلت عن بقية بتكوين بحوزتها".
وفي 8 شباط/فبراير الماضي، أعلنت "تسلا" أنها اشترت عملة بتكوين بما قدره 1.5 مليار دولار، مؤكدة عزمها قبول "بتكوين" كوسيلة دفع لشراء سيارات ومنتجات الشركة.
وتسببت تغريدة ماسك في انهيار سعر بتكوين بشكل كبير. قبل أن تتعافى تدريجيا وتسجل خلال تعاملات الجمعة الصباحية 40 ألف دولار، مرتفعة أكثر من 30 بالمئة عن أدنى مستويات الأسبوع.
وكانت بتكوين تراجعت إلى 30066 دولارا، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر كانون الثاني/يناير، بعد تغريدة ماسك وقيام الصين بحظر تقديم خدمات العملات المشفرة على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات.
ومنذ تغريدة ماسك عن بتكوين، وتدور حرب بين ماسك ومالكي العملات المشفرة على ساحة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، تصاعدت هذه الحرب بعد قرار مالكي "بتكوين" بتأسيس "توكين"، وحدة حساب خاصة بهم ووضعوا لها الرمز "ستوب إيلون"، وقد تجاوز سعرها بالفعل 22 مليون دولار، بمعدل نمو يومي يبلغ 125 بالمئة.
وفي ظل حرب العملات المشفرة الدائرة بين ماسك ومجتمع بتكوين، توقعت كاثي وود، الرئيس التنفيذي لشركة "آرك إنفستمنت"، أن يعود ماسك لتبني عملة بتكوين مرة أخرى، ليكون جزءا من نظام "بيتكوين" البيئي.
وبحسب موقع "investing.com"، وصفت وود الأسواق بأنها دخلت "مرحلة الاستسلام"، مؤكدة أنه "وقت رائع حقا للشراء" على الرغم من الإقرار بأنه: "لا نعرف أبدا مدى الانخفاض عندما يصبح السوق عاطفيا للغاية".
وترى وود أن ارتداد السوق المكثف يحسن من احتمالات موافقة المنظمين الأمريكيين على صندوق تداول بتكوين في البورصة، أو ETF، قائلة؛ إن "الاحتمالات آخذة في الارتفاع الآن بعد أن حصلنا على هذا التصحيح".
واستبعد اثنان من صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، أن تشكل موجة المبيعات الحادة في العملات المشفرة، ومن بينها بتكوين، مخاطر واسعة النطاق على النظام المالي، وفقا لرويترز.
وقال رئيس الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس، جيمس بولارد: "لا أظن أنها في حد ذاتها مصدر قلق للنظام ككل في الوقت الراهن".
وأضاف: "نحن ندرك تماما أن العملات المشفرة يمكن أن تكون متقلبة جدا".
وأدلى رافاييل بوستيك رئيس الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا برأي مماثل في حديث مع تلفزيون بلومبيرغ.
وقال: "هناك الكثير من التقلبات، لكنها ليست واسعة النطاق في الوقت الحالي، وليس لها تأثير يصل إلى الاقتصاد تكون له تداعيات على النظام المالي لدينا".
وعلى وقع انهيار سعر بتكوين وتصاعد الحرب بين ماسك ومالكي العملة المشفرة، استفادت أسعار الذهب وقفزت بنحو 6 بالمئة منذ بداية شهر أيار/مايو، مع إقبال المستثمرين على شراء سبائك الذهب.
وتتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدعوما بتراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، وعدم تماسك تصورات بتكوين كمخزن للقيمة أو الاستثمار الآمن.
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية الصباحية، الجمعة، 1876.70 دولارا للأوقية (الأونصة)، مع مكاسب 1.9 بالمئة للأسبوع.
"إيثريوم" ترتفع 7 بالمئة وتصل فوق 3140 دولارا
تراجع شهية اقتناء الذهب.. الطلب العالمي انخفض 23 بالمئة
خطاب بايدن يهبط بالدولار وينعش الذهب.. والنفط يواصل الصعود