رغم أن قادة الاحتلال حرصوا على أن يظهروا بمظهر المنتصر في الحرب على غزة، إذ تحدثوا عن أن الجيش قد حقق أهدافه هناك، إلا أن الصحافة العبرية بدأت بالتحدث عن فشل العملية كلها.
وقال طيار إسرائيلي إن "الشعور الذي كان يرافقنا حين نقوم بقصف المباني الشاهقة في غزة هو أن إسقاط الأبراج أصبح طريقتنا للتنفيس عن إحباطنا مما يحدث لنا، أمام نجاح التنظيمات الفلسطينية في غزة في مواصلة ركلنا، وعدم قدرتنا على استهداف قياداتها، لذلك نلجأ إلى إسقاط الأبراج السكنية".
وأشار الطيار "D" الذي شارك في الهجوم على المباني والأبراج في غزة إلى أن "هذه ليست طلعة جوية معقدة للغاية، في الواقع إنها طلعة جوية بسيطة إلى حد ما عندما يكون التحدي هنا احترافيًا، أي دقة الطيران، وهي طلعة جوية عالية بأوزان ثقيلة، ووضع القنبلة في اتجاهها في الوقت المناسب، وبسبب الحسابات التي يتم إجراؤها يسقط البرج، أو ينفجر المبنى دون أن ينهار في نصف قطر عريض جدًا في منطقة شديدة الازدحام".
وأضاف في تقرير نشره "شاي ليفي" على القناة 12 الإسرائيلية، ترجمته "عربي21" أن "إسقاط المباني الشاهقة في غزة خلال هجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب، أسفر عن فشل في وقف إطلاق الصواريخ، وفيما شكلت عمليات تدمير الأبراج السكنية في غزة خلال حرب الجرف الصامد 2014 باعتبارها أسلحة "يوم القيامة"، فقد تغير هذا بشكل كبير في عملية حارس الأسوار".
وأشار إلى أن "الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية، تستهدف المباني الشاهقة في غزة من عدة زوايا مختلفة، ثم تلقي قنابل ثقيلة معًا، مما يضرب أسس المبنى بهذه الطريقة من الانهيار، حتى أصبحت مشاهد الأبراج المدمرة في غزة معروفة في إسرائيل وحول العالم".
ونقل عن "الطيار "C" المنخرط في هدم الأبراج السكنية في غزة أن "مهاجمة هدف من هذا النوع هو جزء من بنك الأهداف المبني منذ فترة من الزمن، هذه ليست أهدافًا عرضية مثل قاذفة، بل يكون لكل هدف ملف يركز على جميع البيانات ذات الصلة للهجوم والاستخبارات والإدانة وكيفية الهجوم".
اقرأ أيضا: مالك برج قصفه الاحتلال بغزة يتقدم بشكوى للجنائية الدولية
الطيار "N"" قال إن "الشيء الوحيد الذي أهتم برؤيته هو أن القنبلة انفجرت في المكان الذي أردت أن تحدث فيه، لقد تدربنا على ذلك، وأعد سلاح الجو نماذج عملية لذلك، وتبدو الاستعدادات للهجوم احترافية للغاية، مع التركيز الشديد، حيث يقلع الطيار في خلية فضائية مع الكثير من الوسائل المعقدة، ويتلقى الطيار جميع التقارير والموافقات ذات الصلة، ثم يقوم بسلسلة إجراءات تضع الطائرة في المكان المناسب لإطلاق القنبلة".
وأوضح ليفي أن "الهدف من انهيار المباني والأبراج السكنية في غزة، وفقًا لرؤية الجيش الإسرائيلي، الإضرار بأصول حماس وقواعدها، وردعها وباقي المنظمات في غزة عن مواصلة إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، دون ضمان أن تنجح هذه الهجمات بمهمتها، رغم أت أي هجوم من هذا القبيل يضر بقدرة حماس القتالية أكثر قليلاً".
الطيار "N" يقول إنني "عندما أكون في الهواء، أرى تأثير الانفجار والدخان والغبار، لكنني أرى لاحقًا في وسائل الإعلام هتافات "التكبير" عقب استهداف المبنى الشاهق، رغم أنه ليس من المؤكد على الإطلاق أنه يؤثر في كبار قادة حماس، ولا يقلل من حدة الهجمات التي ينفذونها، رغم أن الضربة التي يتلقونها شديدة جدًا، لأننا نضع أطنانًا من الذخيرة، ونطلق النار عليهم بشكل لا يشك فيه أحد".
فعاليات متواصلة عربيا ودوليا نصرة للشعب الفلسطيني (شاهد)
"غانتس" يهدد السنوار والضّيف ويبرر الهزيمة في غزة
النرويج تعاقب الشركات المرتبطة بالاستيطان في الضفة