احتشد نحو 100 ألف أردني الجمعة، في منطقة سويمة بالبحر الميت قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، بحسب اللجنة التحضيرية للفعالية التي نظمتها الحركة الإسلامية.
المهرجان الذي جاء تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على القدس وغزة، وبعد ساعات فقط من بدء سريان الهدنة بين المقاومة والاحتلال، شهد حضورا كثيفا بعد دعوة من حزب جبهة العمل الإسلامي (الجناح السياسي للإخوان المسلمين)، ولجان عشائرية، ووطنية عديدة.
وفي كلمة خلال المهرجان، طالب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، عبد الحميد الذنيبات، حكومة بلاده، بـ"الاستجابة لإرادة الشعب، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفيره من عمان واستدعاء السفير الأردني وإلغاء اتفاقيات العار مع الاحتلال والتي كبلت الوطن ورهنت الطاقة والمياه لإرادة الاحتلال".
فيما قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة: "إن المقاومة التي أكرمها الله بصناعة الصاروخ والطائرة والغواصة في ظل أعقد الظروف والحصار، فإنكم بإذن الله قادرون على اجتراح معادلة تدخلون فيها الشعوب لتكون جزءا من مشروع تحرير الأقصى وكل فلسطين".
وتابع: "منذ سبعين عام لم نتذوق طعماً للعيد كما عيد نصر القدس، فقد أسلمت الأمة اليوم للمقاومة البطلة مشروع التحرير، وتتطلع لأن تكون جزءا من هذا المشروع".
وأضاف: "انتصار المقاومة الفلسطينية يستوجب على الحكومة الأردنية مراجعة السياسات الرسمية الراهنة والتوجه إلى مقاربة جديدة في التعامل معها".
وشهد المهرجان عديدا من الكلمات وفقرات مختلفة، إضافة إلى بث رسالة مسجلة لمدير مكتب حركة "حماس" خارج فلسطين خالد مشعل.
ووجه النائب في البرلمان ينال فريحات رسالة إلى الملك عبد الله الثاني يطالبه فيها بموقف حازم تجاه الاحتلال.
وحذر من أن الوقفة القادمة في هذه المنطقة سيكون هدفها تجاوز الحدود نحو فلسطين.
وطالب فريحات الحكومة الأردنية والملك عبد الله، بإعادة فتح مكاتب حركة حماس، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن استمرار بقاء سفير للاحتلال في عمّان يستنزف رصيد الدولة أمام شعبها.